الحكيم: تيارات سياسية تحارب وتمزق العشائر العراقية
أبدى عمار الحكيم، رئيس المجلس الإسلامي العراقي الأعلى، "أسفه" لقيام بعض التيارات السياسية التي لم يسميها أو جهات في الحكومات المتعاقبة بمحاربة العشائر (تجمعات قبلية) وتمزيق أواصرها وإضعاف دورها.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم في الاجتماع الرمزي لعدد من أمراء القبائل وشيوخ العشائر، الذي عقد تحت رعايته في مكتبه ببغداد من أجل لملمة الصف العراقي والوقوف بوجه الإرهاب.
ولم يوضح الحكيم هدف هذه التيارات والجهات من إضعاف دور العشائر في العراق، لكنه أوضح أن "الدستور العراقي حرص على إعطاء دور مهم للقبائل والعشائر".
واعتبر أن "إضعاف دور العشائر الاقتصادي والاجتماعي في العراق أدى إلى نمو ممارسات غير صحيحة في أوساطها".
وبشأن طبيعة هذه الممارسات غير الصحيحة، قال: "من واجبنا جميعا ومن واجب أبناء العشائر التخلص من تلك الممارسات التي تستغل اسم العشيرة للقيام بأعمال سلبية تجاه الآخرين سواء في القرى أو المدن".
وأضاف: "هناك مظاهر غير مقبولة لحشر اسم العشيرة في أمور مدنية هي من اختصاص القانون مثل الفصل في المنازعات الشخصية أو حوادث المرور وهي كلها من الشئون التي يعالجها القانون".
ورأى أن "أي ممارسة لابتزاز الناس باسم العشيرة هي إساءة للدين والوطن والقانون بل للعشيرة ذاتها وإضعاف لسمعتها ودورها، وهو ما يجب أن تقف ضده العشائر قبل أن يقف ضدها المجتمع أو القانون"، مؤكدا على أهمية دور العشائر في توحيد الصف العراقي ونبذ الطائفية.
