كوريا الشمالية: "لا ضرورة" لمحادثات مع الولايات المتحدة
أعلنت دبلوماسية كورية شمالية بارزة السبت أن بلادها "لا ترى ضرورة" لاستئناف المحادثات مع واشنطن، وذلك بعد أيام من دعوة وجهتها سيول لعقد قمة سعيا لتحسين العلاقات مع بيونج يانج.
وجاءت تصريحات نائبة وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي في أعقاب تقارير نقلت عن مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون قوله إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يسعى للقاء آخر مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في أكتوبر .
وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن، الذي يشجع الحوار مع الشمال، قد دعا الثلاثاء إلى لقاء آخر بين كيم وترامب، مؤكداً أن سيول ستبذل "أقصى الجهود" لتحقيق ذلك.
لكن بيونغ يانغ "لا ترى أي ضرورة للجلوس وجهاً لوجه مع الولايات المتحدة" وفق تصريحات لتشوي نقلتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية.
وأضافت أن "الحالمين" ينسجون آمالاً عن "مفاجأة في أكتوبر .
وتابعت "تخطئ الولايات المتحدة إن اعتقدت أن أموراً مثل المفاوضات قد لا تزال تنجح معنا".
واوردت أن واشنطن "لا تعتبر الحوار الكوري الشمالي الأميركي أكثر من مجرد أداة لمواجهة أزمتها السياسية".
وذكرت تقارير أن بولتون قال إن ترامب سيلتقي كيم إذا كان ذلك يعزز فرص فوزه بولاية ثانية.
وقالت تشوي إن الشمال "وضع بالفعل جدولاً زمنياً استراتيجياً مفصلاً" للتعاطي مع "التهديد الدائم" من واشنطن.
والمحادثات حول الترسانة النووية لبيونج يانج متوقفة منذ فشل قمة هانوي مطلع 2019، على خلفية التنازلات التي يمكن لكوريا الشمالية أن تقدمها مقابل تخفيف العقوبات.
وذكرت تقارير مؤخراً أن نائب وزير الخارجية الأمريكي ستيفن بيجون سيزور سيول الأسبوع المقبل لبحث عقد محادثات مع كوريا الشمالية، علماً بأن وزارة الخارجية في سيول لم تؤكد الزيارة.
والشهر الماضي وجهت بيونج يانج انتقادات لاذعة للجنوب على خلفية منشورات معادية للشمال، أرسلها منشقون عبر الحدود المدججة بالسلاح، غالباً بربطها بمناطيد أو بوضعها في زجاجات عائمة.
كما زادت الضغط بعد تفجير مكتب ارتباط بين الكوريتين والتهديد باتخاذ إجراءات عسكرية ضد سيول، لكنها قالت الأسبوع الماضي إنها علقت تلك الخطط في خفض مفاجئ للتوترات على ما يبدو.
وتأتي تصريحات تشو غداة تعيين القصر الرئاسي في سيول قائداً جديداً لجهاز الاستخبارات، هو نائب سابق لعب دوراً مهماً في الترتيب لأول قمة بين الكوريتين عام 2000.
واعتبرت هذه الخطوة مؤشراً إلى عزم الرئيس الكوري الجنوبي على مواصلة سياسات تشجع على الحوار، على الرغم من تخلي كوريا الشمالية عن قرار تعليق التجارب النووية والصاروخية.