الاستحقاقات الدستورية المقبلة فرصة الأحزاب السياسية لإنعاش خزائنها
مع اقتراب موعد الإستحقاقات الدستورية المقبلة "انتخابات مجلس الشيوخ ومجلس النواب المقبل" تسعى بعض الأحزاب لإنعاش خزائنها فى هذا الموسم الذى قد يدفع فيه الكثيرين رغبة ورهبة للوقوف بجانبه ودعمه من قبل قيادات الحزب الكبرى للوصول إلى الكرسى المستهدف سواء أكان مجلس النواب أو الشيوخ المقبل وخاصة أن دعم الكبار فى الحزب مهم للغاية إلى جوار شعبية المرشح فى دائرته.
وفى حزب الوفد هناك رسوم لتقديم طلبات الترشح وهى رسوم تقديم طلب الترشح أو التقدم باسم المرشح وهى 10 آلاف جنيها عند تقديم طلب الترشح ولا يعنى هذا الامر أو دفع المبلغ قبول المتقدم فربما لا يتم قبوله بعد فرز اوراق المتقدمين على قوائم الحزب ولا يعلن اسمه مع المقبولين وفى هذه الحالة لا يرد إليه هذا المبلغ مرة أخرى ويدخل فى خزائن الحزب وحال قبوله فى الترشح يزيد التبرع ولا يقف عند هذا الحد وفقط.
ويتشابه ذلك الأمر مع رسوم الترشح لانتخابات الهيئة العليا السابقة فى الحزب حيث لا يرد للخاسريين فى الانتخابات رسوم التقدم بطلب الترشح فى هذه الانتخابات .
وفى الأحزاب السياسية الأخرى ربما لا يتم فرض رسوم للترشح لكن المرشح عندما يتم قبوله يتبرع لإنعاش خزائن الحزب ولفت الأنظار إليه ويستحب قبول رجال الأعمال أولا ليس فقط لتحمل نفقات الدعاية الانتخابية ولكن لدفع أموال ايضا للحزب وانعاش خزائنه فى هذا الموسم الذى لا يتكرر إلا كل أربع أو خمس سنوات متتالية ويجلب الحزب رجال أعمال من خلاله .
وفى حزب الحركة الوطنية المصرية لا يفرض الحزب رسوم للترشح ولكن يتبرع المرشح للحزب ويتحمل الدعاية الانتخابية على مستوى دائرته والتى ربما تتكلف مئات الالاف من الجنيهات على قدر قوة المرشح المالية ويحصل فقط على اسم الحزب فى الترشح على قوائمه.
وفى حزب المؤتمر أيضا يتبرع المرشح بأموال لخزائن الحزب لإنعاشها فى هذا الموسم ويتحمل الدعاية الانتخابية الخاصة به على مستوى دائرته.
أما فى حزب الشعب الجمهوري الذى انضم إليه مؤخرا رجل الأعمال الكبير أحمد أبو هشيمة فيسعى حاليا لضم رجال أعمال لكى يتحملوا ويتبرعوا للحزب إلى جواره وخاصة فى موسم الإستحقاقات الدستورية المقبلة وينعشوا خزائن الحزب التى كانت خاوية قبل انضمام أبو هشيمة إليه منذ عدة أشهر قليلة ويتحمل أيضا المرشحين الدعاية الانتخابية.
وفى حزب مستقبل وطن تقع العين دائما على رجال الأعمال الكبار وهو ما كان واضحا فى رجل الأعمال الكبير محمد أبو العنين الذى انعش خزائن الحزب وخاصة مع إقتراب موعد الإستحقاقات الدستورية المقبلة وهناك أيضا رجال أعمال ومرشحين لديهم قدرات مالية كبيرة وخاصة أن العمل الحزبى قائم على التبرعات ومستقبل وطن يمثل الأغلبية البرلمانية الحالية ولا يريد تراجع هذا الرصيد منه في البرلمان ومجلس الشيوخ المقبلين.