"فيتو" تحاور "خلف المنياوي" المتهم بحبس شقيقته 22 عاماً.. يكشف تفاصيل جديدة في الواقعة.. ويفجر مفاجآت تغير مسار القضية
«حسبنا الله ونعم الوكيل، أخوها معندوش قلب ولا رحمة، إزاي تعمل كدة في أختك».. هذا ما دونه عدد كبير من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر فور مشاهدتهم لأحد الفيديوهات على السوشيال ميديا يوضح تواجد سيدة عجوز تدعي "فادية" داخل منزل بسيط بإحدى قرى المنيا، مدون أعلي الفيديو شقيق يحبس شقيقته ٢٢ عاما.
لم يمض سوى 48 ساعة حيث وجهت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى فريق أطفال بلامأوى وفريق التدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنيا بالوصول إلى السيدة فادية بناء على بلاغ مقدم ضد شقيقها "خلف" من أحد الجيران، بإهماله أخته وحبسها فى منزل مجاور لهم لمدة 22 عاما دون رعاية.
هنا حاولت «فيتو» التوصل مع أهالي القرية وشقيقها خاصة بعدما نمي إلى علمنا بأن الواقع مخالف تماما للحقيقة.
داخل منزل مساحته ١٨٠ مترا، وفي قرية تله التابعة إداريا لمركز المنيا، يسكن خلف إسماعيل مهني، هو وشقيقه وشقيقته «فادية»، منزل مساحته كبيرة لكن حالته من الداخل توضح لك مدى المستوى الاجتماعي والمادي البسيط التي تعيشه تلك الأسرة.
يروي إسماعيل خلف مهني، عامل باليومية بالمحاجر، المتهم بحبس شقيقته فادية لمدة 22 عاما دون اهتمام أو رعاية، بسبب الإرث حيث يقول: لدى من الأشقاء 4 من بينهم «حسن» و«نادية» وهو الاسم الحقيقي لفاديه، واثنين آخرين سيدات، امتلك من مساحة هذا المنزل 60 مترا، وشقيقي حسن يمتلك 60 و 3 شقيقات جميعهن يمتلكن 60 مترا.
نادية أو المعروفة إعلاميا بـ فادية من مواليد شهر يوليو لعام 1964، تزوجت منذ صغرها من شاب وأحبته كثيرا وتوجهت معه لمنزل العائلة الكائن بقرية طوخ الخيل المجاورة لنا، مدة زواجهما لم تطول أكثر من 8 أشهر فقط، ارتبطت به كثيرا وذات يوم، قام بنزول إلى بحر اليوسفي الكائن أمام منزلهم فغرق أثناء الاستحمام، من هنا بدأت معاناة فادية النفسية.
بدأ أهل زوجها في توجيه كلمات لها باللوم مثل "انتي بومة.. انتي فقرية" من هنا بدأت صاحبة العشرين عاما، في التخلي عن منزل عائلة زوجها المتوفى والتوجه إلى منزل والدها آنذاك قبل وفاة والدها، على حسب رواية شقيقها.
عانت فادية في ذلك التوقيت من مرض نفسي، قمت أنا ووالدي باصطحابها إلى مستشفى الطب النفسي التي كانت موجودة في قرية بني أحمد التابعة للمنيا، حالتها النفسية استوجبت أن تحجز في المستشفى فرفضت فاصطحبناها إلى المنزل.
قبل وفاة والدها حاولت "فادية"، الهروب من المنزل 3 مرات وكونها سيدة فكانت مطمعا لأي شخص في الشارع بالإضافة إلى حالتها النفسية السيئة فتوجب على أن تقيم معي في المنزل دون الخروج إلي الشارع خوفاً على عرضنا وشرفنا.
وكذب شقيقها ما تردد على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر بأنها حبيسة الغرفة الظاهرة في الفيديو لمدة 22 عاما قائلا : «أختي مش محبوسة أختي عايشة معانا في البيت وبتاكل من اللي بياكلوا منه ولادي وبيتي.. احنا ناس عايشة علي قد حالنا معندناش بلاطة في البيت، أختي اللي بيقولوا عليها محبوسة من 22 سنة أنا بيتي موجود في البلد ومبنى من 14 سنة بس».. على حد تعبيره.
وحول ما قاله عنه جاره في المنزل في الفيديو «أن شقيقها لم يطعمها ولم يرعاها، علل خلف قائلا: بيني وبين جاري خلافات جيرة من فترة طويلة، ولا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من ادعي على كذاب وشوه صورة شقيقتي بهذا الشكل.