الأعلى للآثار يبدأ أعمال ترميم قصر السكاكيني
أعلن الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بدء أعمال الترميم المعماري والدقيق لقصر السكاكيني بالظاهر خلال الفترة المقبلة، حيث تم إدراجه ضمن خطة ترميم وزارة السياحة والآثار.
وأشار وزيري - في تصريح خلال جولته بالقصر - إلى أن أعمال الترميم ستتم عن طريق الحرف الأثرية والوحدة الإنتاجية والحدائق والتجميل بالمجلس ليخرج بصورة رائعة حضارية رائعة الجمال، مؤكدا أن قصر السكاكيني تحفة معمارية فنية رائعة على غرار العمارة الإيطالية، والألوان الجصية به في حالة رائعة من الحفظ.
وكشف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن تاريخ القصر، حيث ينسب لحبيب باشا السكاكيني سوري الجنسية و اشتهر بتجارة الأسلحة والسكاكين لذلك أطلق عليه لقب السكاكيني، وجاء إلى مصر عام 1856، وتولى وظيفة بشركة قناة السويس ببورسعيد، في فترة الخديوي إسماعيل، موضحا أنه تم البدء في بناء القصر عام 1892 واستغرقت عملية البناء 5 سنوات.
وأضاف أنه بعد وفاته عام 1923 قسمت ثروته بين الورثة الذين تنازلوا عن القصر للدولة، وقام أحد أحفاد السكاكيني وكان طبيبا بالتبرع بحصته لوزارة الصحة، وفي الفترة من عام 1961- 1983 أصبح القصر مقرا للمتحف التثقيف الصحي، وفي نهاية الفترة بعد نقل المتحف من القصر تم تخزين بعض معروضات المتحف في بدروم أسفل القصر، حتى استلمه المجلس الأعلى للآثار وتم تسجيله كأثر إسلامي عام 1987.
وقصر السكاكيني تبلغ مساحته نحو 2698 مترا مربعا وتم بناؤه على الطراز الإيطالي، حيث يعتبر نموذجا لفن "الروكوكو"، وهو فن ينتمي إلى الزخرفة في العمارة والديكور الداخلي والخارجي وكذلك الأثاث والتصوير والنحت، وهو فن منبثق من المحارة غير المنتظمة، وقد كانت بداية ظهور هذا الفن في فرنسا إبان القرن الـ18 الميلادي، حيث بنته شركة إيطالية ليكون نسخة من قصر إيطالي قد رأه حبيب السكاكيني وأراد تقليده أو عمل نسخة منه في القاهرة.
والقصر يتكون من 5 طوابق، الطابق الأول يتكون من 4 غرف، والثاني مكون من 3 قاعات و4 صالات وغرفتين، أما الصالة الرئيسية تبلغ مساحتها نحو 600 متر مربع، وتحتوي على 6 أبواب تؤدي إلى قاعات القصر، ومجموع غرف القصر تبلغ 50 غرفة، ويحتوي على أكثر من 400 نافذة وباب، و300 تمثال منهم تمثال نصفي لحبيب باشا السكاكيني بأعلى المدخل الرئيسي للقصر، وللقصر مصعد ويطل على شرفة بها قبة مستديرة تؤدي إلى غرفة الإعاشة الصيفية.