رئيس التحرير
عصام كامل

"فيتو" داخل مصنع إنتاج دواء ريمديسيفير لعلاج فيروس كورونا | فيديو وصور

فيتو

بعد اعتماد اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان، "ريمديسيفير" كعلاج للحالات الخطيرة والحرجة للمصابين بفيروس كورونا المستجد، حرصت الشركات المصرية على إنتاج الدواء في مصر، وتوفيره للمرضى، وسد احتياجات مستشفيات العزل من الدواء، خاصة بعد أن حقق نتائج جيدة للمرضى وخفض مدة الإقامة في المستشفيات في أمريكا.

اظهار ألبوم ليست




وسعت شركة "إيفا فارما"، على إنتاج المادة الخام لـ "ريمديسيفير "، في مصنعها حيث إنها لم تكتفي فقط بتصنيع الدواء، واستيراد المواد الخام من الخارج.
وتسعى الشركة للعمل حالياً على تصنيع المادة الخام، لتوفير أكبر كميات من الدواء في مصر، وتصديرها للخارج.


والتقت "فيتو" القائمين على منظومة إنتاج أول دواء لعلاج فيروس كورونا في مصر بعد أن بدأت مستشفيات العزل في استخدامه لمرضى فيروس كورونا.





ورصدت "فيتو" آليات الإنتاج، ومراحل صناعة المادة الخام، وكذلك مراحل انتاج الدواء، وخروجه في شكله النهائي للمريض.

وكشف على عماد، أخصائي تطوير بمصنع إيفا فارما، عن مراحل تصنيع المستحضر بداية من وزن الكميات المناسبة من المادة الخام حتى خروج المستحضر بشكله النهائي.

 


فيما قال يوحنا، صيدلي بالشركة، إنه حاليا يعمل الباحثون داخل معامل التحاليل على تصنيع المادة الخام لعقار "رمديسيفير إيفا فارما"، بأعلى مستويات الجودة، مشيراً إلى أنه حاليا يتم استيراد المادة الخام، وما تم إنتاجه منها كميات للتجارب والتحاليل تمهيدا للاعتماد على المنتج المحلي.
وقال الدكتور أسامة علي: إن عقار "ريمديسيفير إيفا فارما"، مضاد للفيروسات يمنع تكاثر فيروس كورونا داخل الجسم وهو عقار استخدم قديما للإيبولا، وحاليا لعلاج كورونا.
وأضاف لـ "فيتو"، أن حجم الإنتاج حاليا يتضمن ١٦ ألف حقنة يوميا أي ما يعادل نصف مليون حقنة شهرياً، لافتا إلى أن العقار مخصص لعلاج الحالات الحرجة سواء في المستشفيات الخاصة أو الحكومية للعزل الصحي.
وأشار إلى أنه قريبا سوف يطرح عقار "أفافيفير"، قريباً، والذي سيُستخدم لعلاج الحالات البسيطة والمتوسطة في مستشفيات العزل أيضا وتحت إشراف طبي.

وأكد قدرة المصنع على إنتاج أي أدوية تظهر عالميا لعلاج فيروس كورونا، وفقا للبروتوكولات العالمية.
من جانبه، قال الدكتور أمجد طلعت مدير شركة "إيفا فارما": إن دواء رمديسيفير مضاد للفيروسات، يعمل على منع تكاثرها داخل الجسم؛ مما يؤدي للشفاء منها في فترة زمنية أسرع كثيراً لو لم يتم استخدامه.
وأشار لـ "فيتو" إلى أن العقار صنع أصلاً كعلاج لمرض فيروس "إيبولا"، وأظهر فعالية بعد ذلك في علاج الفيروسات التاجية، مثل "سارس"، و"مارس"، كما حقق نتائج شديدة الإيجابية في اختبارات استخدامه في علاج الحالات المتأخرة من مرضى فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19".
وتابع حديثه بأن الدراسات العالمية أثبتت أن مستخدمي "ريمديسيفير"، تماثلوا للشفاء بعد ثلثي المدة التي قضاها المرضى الذين لم يتناولوا العقار، مما يعني سرعة شفاء أكبر، وإتاحة أسرة أكثر في غرف العناية المركزة، وأجهزة تنفس صناعي لعدد أكبر من المرضى الأكثر احتياجاً.
وأكد أن الدواء يمثل أملا جديدا لمرضى الأمراض المزمنة المصابين بفيروس كورونا المستجد، مثل مرضى: القلب، والضغط، والسكر، والمناعة، والأورام، والسمنة المفرطة، خاصة مع خطورة إصاباتهم بالفيروس عالية للغاية، وسيُقلل من نسب الوفيات لديهم، وفترة بقائهم بالمستشفيات لتلقي العلاج.
فيما كشف الدكتور رياض أرمانيوس، رئيس مجلس إدارة "إيفا فارما"، أن الطاقة الإنتاجية من "ريمديسيفير إيفا فارما"، هي قرابة نصف مليون "فيال"، أي نصف مليون حقنة شهرياً، بمتوسط إنتاج يبلغ قرابة 16 ألف "فيال" يومياً، ويمكن التوسع في إنتاج الدواء بكميات أكبر حال الحاجة لذلك، سواء في مصر أو للتصدير.
وأعلن أرمانيوس أن الدواء أصبح متوافرا بالفعل في السوق المحلية، وذلك بالتنسيق مع هيئة الدواء المصرية، وهيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، ووزارة الصحة والسكان، حيث يتم استخدامه بشكل مبدئي على مرضى كورونا بمستشفيات العزل الصحي، ثم يعقبها تعميمه لاستخدامه في علاج كافة الحالات الحرجة، مؤكدا اعتماد اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة والسكان، رمديسيفير كعلاج للحالات الخطيرة والحرجة.
واوضح أن الدواء حاصل على موافقات وتوصيات الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية لاستخدامه في المستشفيات لعلاج مرضى كورونا، بالإضافة لعدد من البلدان حول العالم.
وتابع حديثه بأن مصر من أوائل دول العالم التي يصل إليها "رمديسيفير"، وهناك تسهيلات غير مسبوقة من الدولة المصرية، من هيئة الدواء المصرية، وهيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، ووزارة الصحة والسكان، حيث يتم استخدامه بشكل مبدئي على مرضى كورونا بمستشفيات العزل الصحي، ثم يعقبها تعميمه لاستخدامه في علاج كافة الحالات الحرجة.
وقال: إن الدواء توفر في مصر بعد 72 يوماً فقط من تاريخ اعتماده وظهور نتائج إيجابية في علاجه لكورونا في أبريل الماضي، في حين أن الدواء العادي يستغرق في إجراءات ترخيصه للتداول 3 سنوات، وأحياناً أكثر، مشيدا بعدم وجود بيروقراطية في "التسجيل"، وتسهيل إجراءات استخدامه.
كما أن سرعة التصنيع ترجع إلى ضخ استثمارات ضخمة في خط إنتاج المصنع منذ قرابة 3 سنوات، وهو خط مزود بأحدث تكنولوجيا التصنيع الدوائية في العالم، وحاصل على موافقات من وزارة الصحة والسكان، وجهات دولية متعددة مثل الاتحاد الأوروبي.
وأكد أنه حالياً يتم العمل على مشروع عملاق لتصنيع المواد الخام بمصر، والتنسيق مع هيئة الدواء المصرية، والهيئة العامة للتنمية الصناعية بحيث نحصل على الموافقات اللازمة لإنتاج أول مواد خام مصرية لدواء "ريمديسيفير" خلال أقل من شهر من الآن، وهو أمر تم التعاون مع شريكة جيلياد العالمية بخصوصه، والاتفاق عليه.
ومن المُقرر أن يتم الانتهاء من تشييد مصنع عملاق للمواد الخام في مدينة السادس من أكتوبر خلال عام، بحيث ننتج خلاله المواد الخام الخاصة بأكثر من دواء هام وحيوي، واستخدامه في مصانعهم فقط في المرحلة الأولى للمشروع، ثم التوسع واتاحة المواد الدوائية الخام للسوق المحلية، والتصدير للخارج أيضاً.
وأكد اقتصار استخدام الدواء على المستشفيات فقط، نظراً لإعطائه للمريض عن طريق "الحقن الوريدي"، ولا يوجد له حتى الآن أشكال صيدلية تُعطي عن طريق "الفم".
وأوضح أرمانيوس أنه يتم التواصل والتنسيق مع معظم الدول التي أبدت رغبتها في توفير الدواء للمرضى، منها دول شرق أوروبا، ومعظم الدول الأفريقية.

الجريدة الرسمية