رئيس التحرير
عصام كامل

الذكرى السادسة لرحيل فارس المعارضة صلاح قبضايا

صلاح قبضايا
صلاح قبضايا


فى مثل هذا اليوم 3 يوليو عام 2014 رحل صحفى المعارضة الدكتور صلاح قبضايا الذى لقب بالولد المشاغب الذى اعتلى سلك العمل الصحفي حتى أصبح رئيسًا لتحرير أول وأكبر صحيفة معارضة بعد تطبيق التجربة الحزبية الحديثة فى مصر فى عهد الرئيس السادات وهى صحيفة "الأحرار".


وفي كتاب "كنوز صحفية "للكاتب الصحفى علاء عبد الهادى يتذكر الدكتور صلاح قبضايا كيف عرفت قدماه طريقها إلى دار "أخبار اليوم" فيقول:

كنت ضمن أول مجموعة درس لها الأستاذ الكبير مصطفى أمين فى كلية الآداب قسم صحافة، كنت فى السنة الثانية وكان مصطفى أمين يدرس لنا مادة التحرير الصحفى، وفى نهاية العام الدراسى وقع اختياره ــ أى مصطفى أمين ـــ على خمسة كنت أحدهم رأى فيهم بذرة الصحافة ويمكن أن يصبحوا بمزيد من التدريب صحفيين مؤهلين مسلحين بالعلم.

قبل ذلك كانت الصحافة تقوم على يد مجموعة من الهواة كثير منهم لم يكمل تعليمه الجامعى وأغلبهم حاصل على الثانوية فقط أو ما شابهها، وأراد مصطفى أمين أن يخوض بنا تجربة تحديث الصحافة على يد طلبة جامعيين يثبت بهم أن العلم والدراسة مع الموهبة يمكن أن تصنع شيئًا.

خضنا معركة مع الحرس القديم الذى مارس الصحافة هواية لا دراسة، مجموعتنا اعتقدت فى البداية أن مصطفى أمين تخلى عنا ومع الأيام اكتشفنا أن عينه كانت علينا ولم يتأخر عن مساعدتنا ولكنه ترك الحياة والصحافة تطحنا لتقوى عظامنا.

وما كنا نعتقد أنه مرمطة فى ذلك الوقت اكتشفنا أنه هو الذى شكلنا وقوى عمودنا الفقري ولم نشعر بذلك وقتها. لكن من الواضح أن رؤيته كانت أبعد حيث أصبحت هذه المجموعة قيادات صحفية مرموقة.

د. صلاح قبضايا يكتب: التفاؤل بيوم له تاريخ

 
يقول قبضايا: عملت بصفحة الحوادث والأخبار وكان أول تحقيق صحفى ينشر لى عن تغطية حادث غرق السفينة دندرة، وهي باخرة نيلية للرحلات غرقت وهى فى طريقها إلى القناطر، الجميع غطى الحادث من ناحية أعداد الغرقى ودور الداخلية فى انتشال الجثث، أما أنا فغصت مع الضفادع البشرية لأتابع عملية انتشال الجثث من قاع النيل، ونشر الموضوع فى الصفحة الأولى تحت عنوان (الأخبار تنفرد بتغطية الحادث تحت الماء) مع صورة لى بالضفادع البشرية.


ودفع لى مصطفى أمين مكافأة عشرة جنيهات عن الموضوع، عملت لمدة 14 عاما محررا عسكريا لأخبار اليوم، وخلالها أصيبت بثلاث رصاصات عام 1973 أثناء تغطية العبور، وقد سبقها عام 1956 تطوعت فى بورسعيد وبعدها رشحت لأكون مندوبًا لوزارة الحربية كمراسل حربي وأصيبت بثلاث رصاصات في أثناء تغطية حرب اليمن إلى أن أصبحت عميدًا للمراسلين الحربيين. 

الجريدة الرسمية