رئيس التحرير
عصام كامل

العريان وكبوات لا تغتفر؟؟


تصريحات الدكتور عصام العريان القيادي بحزب الحرية والعدالة .. والتي تعرض فيها بالهمز واللمز والتعريض والتصريح .. لدولة الإمارات العربية الشقيقة .. ليس أقل من الوقوف أمامها ..


الإمارات لمن لا يعلم هي من كانت لنا سنداً وعوناً في كثير من الأزمات التي تعرضنا لها وما أكثرها؟؟ وهي من احتضنت العمالة المصرية دون قيد أو شرط وما زالت .. فتحت لهم الأبواب .. عندما سدت في وجوههم كل أبواب الرزق ليقتاتوا وليرزقوا مما عملته أيديهم .. بل إن رئيسها الراحل الشيخ / زايد بن سلطان .. هو من حرص على علاقات متوازنة مع المصريين طيلة حياته..

لن أتحدث عن الهبات والإعانات والمنح التي قدمتها لمصر .. في كل النوازل .. في 73 وفي الزلزال الذي ضرب البلاد .. قد يكون للأخ عصام العريان عذره في هذا الهجوم غير المبرر .. فله أخوة يحاكمون هناك وينتظرون مصيرهم المحتوم .. قد يرى أنهم ضحية لموجات أصابت العلاقات بين البلدين .. وأن رأي الإماراتيين أنهم خالفوا صحيح القانون وما يعارض النظام العام هناك .. ونحن نشاركه الألم والحزن .. في كل الأحوال ما بهذا تحل المشاكل ..

الدكتور عصام العريان لا يمكن اعتبار ما صدر عنه رأياً شخصياً .. بمنأى عن رؤية حزب الحرية والعدالة .. فهو كثير الأحاديث والتصريحات .. وقد تعلمنا أن من قل كلامه قل خطأه .. دولة بحجم وقدر مصر لم نسمع من قبل أن أحدا من رعاياها ولو كان في منزله عصام العريان ترك له الحبل علي الغارب ليخوض في علاقات الدول ويقوضها .. كنا ننتظر منه وهذا حق أصيل أن يطالب بسرعة المحاكمة لأبنائنا هناك وأن تكون عادلة ..

وكنا ننتظر منه التذكير بمناقب الشيخ زايد بن سلطان فربما كان ذلك مدخلاً للخروج من الأزمة وتحرير أبنائنا .. لست في مقام الدفاع عن الإمارات حكومة أو شعباً .. فهم أقدر على ذلك وبمقدورهم الذود عن كرامتهم .. لكن كل ما نرجوه هو أن يتخفف أخونا العريان من تصريحاته حتى يعود لرونقه ومكانته .. التي عرفناه بها .. قبل ثورة 25 يناير 2011 .. وقد عرف بقدرته على التواصل مع كل التيارات وإن اختلف معها .. فهل هو فاعل؟؟
الجريدة الرسمية