الأصوات الجديدة أكثر خطرا من دودة القطن.. هكذا رأى محمد الموجى غناء الشباب
تميزت الأجيال الماضية بظهور أصوات وألحان رائعة لكلمات شعراء وكتاب أغنية عظام ، ومن هذا الجيل الموسيقار الفنان محمد الموجى ــرحل فى يوليو 1995ـــ أبدع من خلال جيل من العمالقة الذين حفروا أسماءهم فى الصخر وساروا فى طريق الأشواك من بدايته بكل جهد حتى أصبح له بصمات على الموسيقى واللحن والأغنية العربية .
وفى حوار للموسيقار محمد الموجى فى جريدة الهدف الكويتية عام 1990 هاجم فيها الأصوات الغنائية الجديدة بما فيها كلمات الأغانى وقال أن هذه الأصوات لا تصلح الا للوقوف كورس خلف مطرب حقيقى ،
وأضاف الموجى ، انظر حولك فلا يوجد مطرب واحد لا يغنى فى الملاهى ويستهلك نفسه فى أشياء تافهة ليس لها الا القيمة المادية فقط ، مشيرا إلى
أن ما يحدث فى لجنة الاستماع بالاذاعة والتليفزيون التى تقر هذه الأصوات هى لجنة استشارية كنت عضوا فيها وقراراتها ليست ملزمة لأحد ، وفى أحيان كثيرة يجمع الأعضاء على عدم الأهلية الغنائية لأحد المتقدمين أو المتقدمات وبعد فترة قصيرة أفاجأ بهذا المتقدم أو هذه المتقدمة تغنى فى التليفزيون ، وأسأل من الذى سمح لها أو له بالغناء واكتشف أن الوساطة هى الباب السرى والعلنى الذى يدخل منه هؤلاء وتحدث الكارثة والنشاذ .
وأكد الملحن محمد الموجى خلال حواره ، بأنه لا يوجد على الساحة من يقارن بجيل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش وشادية وصباح وفايزة أحمد ومحمد قنديل وأن كانت ماجدة الرومى ووردة الجزائرية أفضل الموجودات ، أما المطربين الشبان والشابات فليس لهم وجود أو بصمة على الساحة الإ أن أغانيهم الجديدة أكثر ضررا وخطرا من دودة القطن وما أدراك ما دودة القطن .
800 جنيه تثير الخلاف بين محمد الموجى وأم كلثوم
وبالنسبة للمطربة اللبنانية فيروز فهى الآن قمة الغناء العربى ، لكن ينقصها أن تخرج من دائرة الرحبانية ، وتنوع من التعامل مع الملحنين .
وأكد الموجى أن موجة الغناء أو الهوجة الحاصلة حاليا سوف تنتهى ولا يتبق إلا الاصيل ، فأنت عندما تسمع اغنية حديثة كما يقولون تنساها بسرعة بالغة ، أما أغانى العمالقة فرغم طولها وترديد مقاطعها لساعات فإن موسيقاها وكلماتها باقية وراسخة فنيا عاما بعد عام نستمع لها باستمرار ، ولذلك علينا ان نترحم على العمالقة .