رئيس التحرير
عصام كامل

"إسرائيل وضم الضفة الغربية".. خطة القمع الصهيونية لإسكات أى صوت فلسطيني

أرشيفية
أرشيفية

في أولى ساعات موعد الضم الذي أعلنته إسرائيل للضفة الغربية والمقرر له اليوم الأربعاء والذي لم ينفذ رسميا حتى اللحظة ما يطرح تساؤلأ حول هل ستنفذ إسرائيل الخطوة أم لا؟ في الوقت نفسه رصد الإعلام العبري مخطط إسرائيل الذي يهدف لوأد أى خطوة أو ردة فعل فلسطينية على الضم.

 

البطش والعنف

الإعلام العبري أكد أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن حماس ستستأنف هجماتها وربما المسيرات في منطقة السياج، مشيرًا إلى أنه في ضوء نية إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة، فإن المنطقة هادئة نسبيًا والقوات الموجودة كافية للوفاء بالمهام المستمرة لمنع أى ردة فعل في إشارة إلى استخدام البطش والعنف لترويع من يتجرأ على القيام بأى موقف لا يعجب سلطات الاحتلال، بما في ذلك الاستعداد لاعتقال الشباب الفلسطيني بحجة أنه من المطلوبين وكذلك عرقلة أى من الأنشطة الاحتجاجية الرافضة لخطوة الضم.

ويحذر الإسرائيليون من أن المخاوف تنبع من أن يؤدي تعزيز القوات بشكل كبير إلى زيادة الاحتكاك بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، وسوف يخلق في حد ذاته ديناميكية تؤدي إلى العنف.

سيناريوهات محتملة
وتستعد جميع المقار والقوات الإسرائيلية لاحتمال الدخول في مواجهة عنيفة مع الفلسطينيين، كما أجرى قائد فرقة يشيفا العميد يانيف العلوف في الأسابيع الأخيرة تدريبات في جميع الأقسام للتأكد من استعدادهم لأى سيناريو محتمل هذا على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ليس لديه في الوقت الحالي أي معلومات عن نية الفلسطينيين في إثارة مقاومة عنيفة للضم والتي ليست معروفة بعد.

وفي الوقت نفسه شكك غابي أشكنازي وزير الخارجية الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، في احتمالية أن يتم تنفيذ خطة "الضم" هذا اليوم كما أعلن مسبقًا منذ شهرين أنه سيعلن عنها في الأول من يوليو، وقال أشكنازي لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه يشكك في إمكانية تنفيذ هذه الخطوة كما كان مخطط لها في الوقت الحالي.

وأضاف: "لا أعرف فيما إذا كان إعلان السيادة سيتم الإعلان عنه اليوم، يجب أن يتم توجيه السؤال بهذا الشأن إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن من غير المحتمل أن يحدث اليوم".

مصدر القلق
مصدر القلق الرئيسي داخل الجيش الإسرائيلي هو "الديناميكيات السلبية" التي قد تنشأ على الأرض بمجرد الإعلان عن الضم وخاصة أن السلطة الفلسطينية قطعت كل الاتصالات مع إسرائيل الشهر الماضي، وفي الوقت نفسه توقفت عن دفع رواتب عمالها بهدف توليد "ضغط شعبي"، مما ينذر بـ "مقاومة حقيقية" للخطوة الإسرائيلية المتوقعة.

وفي سياق متصل كان اشنكازي قد صرح امس بان "خطة ترامب" جيدة وتخلق معادلة جدية ومسؤولة ومتوزانة، التي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الوضع الإقليمي وتسهم بالانفصال عن الفلسطينيين.

وأضاف الوزير الإسرائيلي "يجب السعي لتحريك الخطة وتطبيقها من خلال الاستعانة وجلب أكبر عدد من الشركاء"، لكن بعيدا عن الشركاء الإقليميين، مثل الدول العربية والخليجية، يعتقد أن أشكنازي يهدف إلى الترويج لـ"صفقة القرن" عبر محاولات لجلب السلطة الفلسطينية لتكون شريكة بهذه الخطوة، وفقا لتقديرات الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان".

جونسون: بريطانيا لن تعترف بأي تغيير على خطوط 1967

وكان سيتم الشروع في تنفيذ ضم أجزاء من الضفة ومنطقة الأغوار والمستوطنات إلى السيادة الاحتلالية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بحسب ما الموعد الذي أعلن عنه بالسابق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي ألمح عقب لقاء الوفد الأمريكي لإمكانية تأجيل تنفيذ الضم.


الجريدة الرسمية