ما حكم الدين في امتهان علاج السحر بالقرآن؟
السحر من الكبائر التى حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعله من الموبقات ، وقد ازداد لجوء بعض الناس إلى علاج السحر بالقرآن الكريم متخذين من ذلك مجالا للكسب والربح غير المشروع وقد حذرنا الرسول الكريم من ذلك بقوله (من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ..فما رأى الدين ممن يمتهنون علاج السحر بالقرآن مقابل أجر؟
يجيب الشيخ فرحات السعيد المنجى من علماء الأزهر سابقا فيقول: إن السحر بصفة عامة من الأمور المحرمة بل إن فاعله كافر لقول النبى صلى الله عليه وسلم (من سحر فقد كفر) حتى ان المصدق للسحر لايدخل الجنة لقوله صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا يدخلون الجنة مصدق السحر وقاتل نفس وقاطع رحم ) ،أما من ذهب الى الساحر ولم يصدقه فلن يقبل منه عمل اربعين ليلة كما وردت الاحاديث والاثار بذلك .
كما أن الساحر يستخدم الجن ويستخدمطلاسم معينة والفاظا شركية لذلك فإن عمله كله حرام ،ومطعمه ومسكنه وملبسه حرام .
ان الله تعالى لم ينزل آيات بعينها لعلاج السحر ولكن القران الكريم كما ذكر رب العزة (ويشف صدور قوم مؤمنين )وقال (فيه شفاء للناس ) ولذلك فحين يقرأ القران على المريض النفسى والمضطرب الذى لا يستقر على حال فإن حاله سيهدأ شرط أن يكون القارئ رجلا مشهودا له بالصلاح والتقوى والورع ، وأن يقرأ القران لله عز وجل ، ولا يأخذ على ذلك أجرا ، وربما ببركة كتاب الله يذهب الاضطراب عن الانسان .
ما حكم الشرع فيمن يدعون علاج السحر والحسد
أما من يتخذ هذا الأمر كتجارة فهؤلاء يكونون قد أخذوا نصيبهم فى الدنيا وليس لهم أى أجر فى الاخرة كما ان الذى يذهب الى المعالج بالقران ويعتقد فى أنه سيشفيه آثم ، لان الله هو الشافى ،ويمكن للانسان ان يرقى نفسه وأولاده بدلا من الذهاب الى هؤلاء المشعوذين ، ويجب على المريض ان يكون على علم يقينى بأن ما يتلى عليه هو كلام الله وان الله لن يخيب رجاءه ، ولا يظن فى قرار نفسه انه يختبر الخالق عزوجل بل يعتقد اعتقادا جازما بأن الله هو الشافى
أما المرضى العضويين فأمرهم الى الاطباء فى باب الاخذ بالاسباب وعلى الله الشفاء ، فأبواب السماء مفتوحة دائما لكل طالب وداع .