إريكسون: 80 مليون مشترك في الجيل الخامس بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول 2025

كشف "زوران لازارفيك"، رئيس قطاع التكنولوجيا بإريكسون منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن جائحة "كوفيد-19" كان لها تأثير كبير على قطاع الاتصالات والطلب عليه، ومدى قدرة البنية التحتية الرقمية على التعامل مع هذا الإقبال، فلا شك أن تغيير السلوك الناتج عن تطبيق سياسات التباعد الاجتماعي أدى إلى حدوث تغييرات قابلة للقياس لناحية معدلات الاستخدام في كل من الشبكات الثابتة والمتنقلة، فقد دفع الوباء إلى زيادة التوجه لاعتماد واستخدام العديد من خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي مكنت المستهلكين من التكيف مع الواقع القائم عبر الاتصالات.

وفي دراسة أجراها مؤخراً مختبر المستهلكين من إريكسون في 11 دولة حول العالم صرح 83% من المجيبين بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ساعدتهم كثيرا على التأقلم مع سياسات التباعد الاجتماعي.
وأضاف: "شهدت الفترة السابقة تغييرات ملحوظة في حركة مرور البيانات، حيث استوعبت الشبكة الثابتة في المناطق السكنية الحصة الأكبر من كثافة الحركة، وقدرت الزيادة بنسبة 20-100٪ في الشبكات السكنية الثابتة، كما أن العديد من مزودي الخدمة من شركات الاتصالات شهد ارتفاعاً استثنائيا في الطلب للحصول على البيانات عبر شبكة الهواتف المتنقلة، فقد حدثت تغييرات بنسبة -10% - +20% في شبكات الاتصالات المتنقلة".
وأوضح "زوران" أن الدافع الرئيسي لزيادة استهلاك البيانات تمثل بشكل أساسي في الاستخدام المتزايد للتطبيقات ثنائية العمل عن بعد ذات الصلة بالعمل، مثل مؤتمرات الصوت والفيديو والويب والتطبيقات الترفيهية (بث الفيديو والصوت) والوسائط الاجتماعية والرسائل.
وقد جاءت نتيجة الاستطلاع في 11 دولة أن 81% من المستهلكين لخدمات الاتصال عبر الإنترنت قد زاد استخدامهم بشكل ملحوظ نتيجة لإجراء مكالمات الفيديو والمكالمات الصوتية وتصفح الويب والرسائل الفورية ومقاطع الفيديو وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حين يعتقد 64% من المستهلكين أنه من المهم جدا أن يحافظ مزودو الخدمات على مرونة وجودة الشبكات خلال الأزمة، فقد وجد 78% أن شبكات الهاتف المتنقل قدمت أداء مشابهاً للأداء في الأيام العادية أو أداء أفضل من السابق.
وبالحديث عن أحدث تقنيات الاتصالات التي تتمثل في تقنية الـ 5G أو الجيل الخامس، أكد "زوران" أن الأزمة الحالية ساهمت في وضع الأسس الرئيسية لدور تقنية الجيل الخامس المحتمل في إثراء الخدمات وإدارة الأزمات على نحو أكثر سهولة، حيث أكد 44% أن المجتمع سيستفيد بشكل كبير من الفرص والإمكانات التي توفرها تقنية الجيل الخامس.
وقد أعلنت إريكسون في نسختها من تقرير الاتصالات المتنقلة لشهر يونية أنه من المتوقع أن يصل عدد الاشتراكات بتقنية الجيل الخامس إلى 80 مليون اشتراك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2025، وهو ما يمثل 10٪ من إجمالي اشتراكات الهواتف المتنقلة.
وأضاف "زوران": إن الفترة الحالية قد شهدت تزايد الاهتمام بالنظام اللاسلكي الثابت، واتسعت أدواره، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد الاشتراكات بالنظام اللاسلكي الثابت إلى ما يقرب من 160 مليون اشتراك بحلول نهاية عام 2025، وقد قُدرت حركة بيانات النظام اللاسلكي العالمية بحوالي 15% من إجمالي الحركة العالمية نهاية عام 2019، ومن المتوقع أن تنمو هذه الحركة بما يقرب من 8 أضعاف لتصل إلى 53 إكسابايت عام 2025، لتمثل 25% من إجمالي حركة بيانات شبكة الهاتف المتنقل العالمية.
ويعتبر الوصول اللاسلكي الثابت عبر تقنية الجيل الرابع أو الخامس بديلاً أكثر فعالية من حيث التكلفة لتوفير النطاق العريض وتوفير العديد من العوامل الأخرى التي تساهم في تعزيز سوق الوصول اللاسلكي الثابت.