رئيس التحرير
عصام كامل

لدعم الأهالي نفسيا.. " الأسد" بقنا يواجه تأثير كورونا بـ""بيوت سعادة وجداريات" | فيديو

فيتو

 

على بعد كيلومترات من مدينة قنا وهب شاب أربعيني حياته للفن.. معارض قنا تخلد اسمه، وبعد انتشار فيروس كورونا قرر ألا يترك الفرشاة ليواجه هذا الفيروس الذي ضرب العالم بريشته، وأطلق مبادرة "محاربة كورونا بالدهان".

 

تغيير معالم "بيت الحزن" أول إبداعات الرسام أحمد الأسد، البالغ من العمر 43 عاما، والحاصل على بكالوريوس تربية فنية ، ليحوله إلى "بيت السعادة" بهدف بث الامل والتفاؤل للأهالي في ظل ماتشهده قرى ومدن المحافظة من مأتم بسبب ضحايا فيروس كورونا. 

 

"بيت الحزن الأثري "


كانت البداية مع شباب قرية المخادمة التابعة لقرية الأشراف بمحافظة قنا والرسام والفنان الصعيدي أحمد الاسد الذي شارك في عدد من الاعمال الفنية منها مسلسل الزوجة الثانية ، ومع ظهور ازمة كورونا راودته فكرة تنفيذ مبادرة "محاربة كورونا بالدهان ".

وقصة بـ"بيت الحزن"  لها أكثر من 100 عام حيث كانت تقطن هذا المنزل سيدة توفي والدها عند ولادتها .. وكانت عادات صعيد مصر آنذاك أن توضع السيدة مولودها في "ماجور" العجين والي جوارهم عقرب من يلدغ يتوفي مع والديه ومن ينجو يعيش.. وكان قدر تلك المولودة هو الحياة الي كبرت وتزوجت وتوفي زوجها فتركت البيت بحسب اقوال اهالي القرية ورحلت عنه ومنذ هذا الحين وهم يطلقون عليه "بيت الحزن" وعمره مايقرب من 100 عام تقريبا .

وقال" الاسد"  إن الهدف كان من هذه البداية هو تغير مسمي هذا البيت ليكون مصدر سعادة ويتم تغير الاسم الي "بيت السعادة" وبالفعل نجح واهالي وشباب القرية الذين تبرعوا بهذا المجهود بحل تلك الفكرة الي أن قام بتعميمها علي باقي انحاء القرية.

وأضاف:" كنت اتمني تغير هذا الفكر والعادات التي اندثرت في الوقت الحالي والتغير دائما يكون صعب لكن البداية كانت مبشرة ونواصل العمل".

 

تراث الصعيد


وتابع:" هناك الكثير من البيوت المشيدة بالطوب اللبن واغلب تلك الشوارع قديمة وكثير من الاهالي في البداية لم يكونوا مرحبين بالفكرة الا أنهم تغير موقفهم وقدموا الدعم بعد ما شاهدوا الكثير من البيوت والشوارع قد تحول الي مزار والكثير كان يلتقط الصور ويفرح بتلك الجداريات التي حول بعض الاطفال جزء منها الي اكتشاف لمواهبهم وكل هذه الرسومات كانت من وحي الطبيعه الصعيدية وتراثها".

وتمني أن يتحول هذا العمل مستقبلا الي كافة انحاء المحافظة وتعمم فكرة تزين البيوت القديمة والشوارع لاضفاء روح البهجة والسعادة على الاهالي في ظل استمرار ازمة كورونا.

الجريدة الرسمية