سياسيون يكشفون ثمار ثورة 30 يونيو في ذكراها السابعة
7 سنوات بالتمام والكمال مرت على ثورة الـ 30 من يونيو، الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الإخوان وقضت على مشروعهم الأيدولوجي في مصر إلى الأبد، وأعادت لمصر سيادتها ومكانتها بين الأمم، ثورة وصفتها وكالات الأنباء الدولية بـ "غير المسبوقة" تعليقا على خروج الملايين للشوارع للإطاحة بحكم المرشد بعد عام واحد فقط من وصول مرشح الجماعة محمد مرسي إلى سدة الحكم.
في السطور التالية يكشف سياسيون فوائد 30 يونيو، وماذا قدمت لمصر والمصريين؟ وكيف يمكن البناء على نتائجها للنهوض بمصر في كافة القطاعات؟
من جانبها قالت سكينة فؤاد مستشارة رئيس الجمهورية السابقة إن ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من التعرض لحرب أهلية وقدمت لمصر الأمن والأمان .
ولفتت إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية أرادت أن تشعل الأمور باعتصام رابعة وإعلان انهم الشرعية واستدعاء قوى غربية داخل الوطن.
وأضافت سكينة فؤاد: "ثورة 30 يونيو هي إرادة الشعب المصري، وهناك ملايين خرجوا من الشعب في هذه الثورة المجيدة لإسقاط حكم الإخوان وصفتهم وكالات أنباء عالمية خروجهم بأنه خروج غير مسبوق، فالثورة أنقذت مصر من الانقسام والإرهاب الذي زرعته الجماعة في سيناء ومخططات ضياع الأرض وضياع سيناء الحبيبة".
وتابعت : " الثورة جنبت مصر السيناريوهات التي حدثت في عدة دول عربية من فوضى وتقسيم وتدخل أجنبي في شئون البلاد، كما أنها حققت نمو وتنمية ونظم جديدة لم تتحقق في عشرات السنوات الماضية واتساع عمران وانقذتنا من مشكلات كبرى وحمت البلاد من انقسام النسيج الوطنى والفتنة بين المسلمين والمسيحيين"،
وأشارت إلى أن الأمل ما زال كبيرا أيضا في تحقيق مزيد من النجاحات من شبكات التأمين الاجتماعى لجميع من يحتاجون إليها وتنفيذ ما وعد به رئيس الوزراء من القضاء على الفقر والاهتمام بالعمالة المؤقتة وإيجاد فرص عمل أكثر وإعادة مصر كقوة صناعية وزراعية ورفع كفاءة العاملين وإدراك أن الرأى المعارض على أرضية وطنية شريك في تأمين وقوة الوطن.
بدورها قالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق ومؤسسة حزب التحالف الجمهورى أن ثورة 30 يونيو أنقذت الدولة المصرية من كارثة حقيقية والوصول بها إلى منحدر ووصول الجماعة الإرهابية للمخطط الجهنمى الذي كان يخططون له.
وأضافت: "ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من أن تظل رهينة في يد الإرهابيين وواجهت تنظيم إرهابى عميل وأنهت الثورة الهيمنة الأمريكية على القرار المصرى، وأعادت بناء نظرية الأمن القومى المصرى من جديد، واستعادت السيادة الوطنية كاملة على سيناء واستردت الدولة المصرية وإدارة الدولة لمواردها والازدهار الاقتصادى، وواجهت مرحلة البناء في ظل كل التحديات".
وتابعت : "من أهداف الثورة التي لم تتحقق حتى الآن مشروع التطور السياسي، والذي سيفرض نفسه على المجتمع عاجلا أم آجلا وأيضا البعد الثقافى لم يتحقق حتى الآن وهناك حالة من تجريف الثقافة في المجتمع".
أما الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر فيرى أن ثورة 30 يونيو حققت كل شىء، ونقلت مصر من مرحلة إلى مرحلة أخرى من الظلام إلى النور.
واوضح أن الأمور قبل 30 يونيو كانت غير مستقرة تماما، ولكن الوضع تغير وأصبح لدينا قيادة سياسية تستطيع الحفاظ على مكانة مصر في الخارج والداخل.
وأضاف رئيس حزب المؤتمر: "بالرغم من أزمة فيروس كورونا لكن الأمور تسير بطريقة طيبة، والثورة حققت نهوض كبير وهناك نواحى أخرى تنهض مع الوقت صحة وتعليم على سبيل المثال ولكن بوجه عام الوضع تغيير بعد ثورة 30 يونيو في الأمن والاقتصاد".
وأكد اللواء رؤوف السيد رئيس حزب الحركة الوطنية أن معظم أهداف ثورة الثلاثين من يونيو تحققت بالفعل.
ولفت إلى أن إزاحة الإخوان أهم نقطة من أهداف ثورة يونيو، وأضاف رئيس حزب الحركة الوطنية: "مشكلات الإخوان كانت كبيرة للغاية وإنهاء حكمهم أهم الأهداف، وما يتبقى من الأهداف أيضا هو إنهاء أيضا مشكلات الجماعة الإرهابية المتبقية ولكن الثورة حققت تطور واضح في البنية التحتية وفى الاقتصاد أيضا، وتغيير كل شىء عن زى قبل الاحتياطي ازداد ومعظم الأهداف تحققت".
وقال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري إن أهم ما قدمته ثورة 30 يونيو أنها أزاحت من على عاتق مصر بأكملها حكما كان سيدمر تاريخها الحضارى وشخصيتها الفريدة التي يعرفها العالم منذ آلاف السنين.
ولفت إلى أن مشروع الإخوان كان سيدمر الملامح الوطنية للهوية المصرية بزعمهم أنها هوية الخلافة الإصلاحية.
وأضاف بهاء الدين شعبان: "هذه الهوية والإيدلوجية لو استمرت يصعب التخلص منها لكن ثورة يونيو خلصت الشعب من هذا العبء وهذه المؤامرة وتخلصت من هذه الجماعات الظلامية التي كان ورائها قوى استعمارية كبرى مثل أمريكا وقوى إقليمية مثل تركيا وإسرائيل وداعم مالى كبير وهى قطر"،
وتابع : "أهم ما صنعته ثورة 30 يونيو هو تخليص مصر من عبء هذه الجماعات الإرهابية وإسقاط مشروع إعادة بناء دولة الخلافة الذي كان يخطط له الرئيس التركى أردوغان وكانوا يراهنون عليه، وهو ما يكشف الآن لماذا كان أول رئيس دولة زار مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير كان عبد الله جول وبصحبته وزير الخارجية التركي حينها أوغلو واجتمعوا مع الإخوان لمناقشة وترتيب دور الجماعة وآلية وصولهم للسلطة بعد ثورة يناير".
وأشار إلى أن ثورة يناير من الثورات المهمة ومن أعظم ثورات التاريخ وحدث انقضاض عليها وسرقتها من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لتحقيق أغراضهم موضحا أن ما لم يتحقق حتى الآن من أهداف ثورة 30 يونيو حلم بناء تكتل جماهيرى شعبى سياسي واسع ينفتح لبناء تجربة ديمقراطية تبنى فيها مصر كدولة ديمقراطية وأيضا الهجوم على الأحزاب السياسية رغم أن كان لها دور كبير في عزل جماعة الإخوان.
وأضاف: "من خرجوا في 25 يناير هم من خرجوا أيضا في ثورة 30 يونيو ولم يتحقق حلم بناء الدولة الديمقراطية ومن لعبوا دورا في إسقاط الإخوان ليسوا موجودين حاليا،و ثورة 30 يونيو وثورة 19 وثورة يناير وغيرها كلها محطات للنضال الوطنى تتراكم نتائجها لصالح تقدم المجتمع تخلصنا من الإخوان والحرب على الإرهاب مستمرة بالطبع هناك خطوات للأمام واتمنى فتح المجال العام".
وأكد عبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أن أهم ما قدمته ثورة 30 يونيو هو استعادة السيطرة على الوضع في سيناء الذي كان مهددا بتفاقم سطوة الجماعات الإرهابية وهناك نجاح في حماية الجبهة الداخلية من الانشقاقات التي كانت قائمة ومظاهرات الإخوان التي كانت تهدد البلاد حينها.
وأضاف شكر: "جماعة الإخوان كانت تهدد البلد بالانشقاق وحاليا أصبح هناك تقدم في البنية الأساسية وأساس قوى للبناء عليه، وما لم يتحقق هو وجود مساحة للرأى الآخر وتعزيز التعددية الحزبية والسياسية وإتاحة الفرصة للتعددية الحزبية".