زغلول صيام يكتب : شوبير ناظر مدرسة المشاغبين في الاعلام الرياضي
..فليسمح لي الكابتن أحمد شوبير أن أنتقده بالرغم من أني علي قناعة أنه ناظر مدرسة الإعلام الفضائي وأن الرجل يملك مقومات كبيرة ومازال يتربع علي القمة ولكن ......
...بعد كل هذا الوقت الطويل وافتتاح مدرسة شوبير اتضح بعد قرابة الربع قرن أنها مدرسة المشاغبين لأن كل من تخرج منها لم يلتزم بقواعد العمل المهني واختلط الخاص بالعام فكانت النتيجة أن الفضائيات تحولت إلي سموم هدمت كل قيم المجتمع وشجعت الشباب علي التعصب بعد أن ابتعدت تماما عن الروح الرياضية.
زغلول صيام يكتب: سفه البرامج الرياضية.. (والفقي لما يسعد)
...هذه القنوات حولت المواطنين إلي مجموعة من الكسالي بعد أن قدمت استديوهات المباريات علي مدار 12 ساعة غير عابئة بأهداف الوطن ...وهي ظاهرة ربما غير موجودة إلا في مصر لأن كل الاستوديوهات في جميع دول العالم لا تستمر إلا نصف ساعة قبل المباراة ومثلها بعد المباراة ليقوم بعدها المواطن إلي عمله
ولكن عندنا (لت وعجن ) حتي الفجر رغم أن المباراه انتهت من ساعات طويلة والأهم هو كعكة الإعلانات والرواتب الضخمة ولتذهب المصلحة العامة إلي الجحيم
...وطبعا قبل أن ينضج أي اكتشاف للكابتن شوبير تراه يذهب إلي مكان آخر لينفصل دون أن يتقن أصول اللعبه مثل الصبي الذي يتعلم في ورشة الميكانيكا وسرعان مايفتتح ورشة فتعددت الورش بدون كفاءة فكانت المحصلة لاتوجد ورشة واحدة سليمة وكل السيارات تعاني ...
نعم الإعلام الرياضي يعاني وبشدة ولن يستقيم إلا إذا تدخلت الدولة وبقوو لإصلاح كل ما أفسده ربع قرن من الفوضي في الفضائيات كانت محصلته كارثة بورسعيد وتربية جيل من الشباب علي عدم احترام القيم والأصول ...
والحقيقة أن الدولة أخطأت زمان عندما أهملت الإعلام الرسمي الذي أنفقت عليه الكثير ليتعلم أصول المهنة ولكنه وجد ان ماتربي عليه لاوجود له في الواقع العملي ...
اختفت قناة النيل للرياضة بما تضمه من كفاءات تعرف العيب وأن الإعلام رسالة تدخل البيوت أمام هجمة شرسة من نجوم فضائيات علي وزن حمو بيكا وشاكوش مع الاحترام الكامل لأشخاصهم ...
آن الأوان لتصحيح المسار وهناك دور كبير علي الدولة في أنه لايتصدي لتقديم برامج رياضيه إلامن تتوافر فيه شروط وأهمها خضوع لدورات في فن التقديم والالتزام بالمعايير
ولا أعرف إن كان هذا من حق المجلس الأعلى للإعلام أو الهيئة الوطنية للإعلام أو وزارة الإعلام ولكن ماننشده هو إعلام محترم يرسخ لقيم رياضية سامية وتقديم نماذج من عينة محمد صلاح وغيره من الملتزمين ونبذ العناصر من محدثي النعمة ....
...لابد أن تكون هناك مدة محددة لمثل تلك البرامج لاتزيد عن ساعة واحدة أو ساعة ونصف بدلا من تشجيع الشباب علي الجلوس امام التليفزيون بدون عمل ....
... أعتقد أن الملف شائك وخطير ولابد أن تفتحه الدولة وبقوة لأن ما شاهدناه في الأيام الماضية ينذر بعواقب وخيمة ....فتحنا الملف وعلي الله قصد السبيل مع كامل الاعتذار والمحبة للكابتن شوبير ناظر مدرسة المشاغبين في الإعلام الرياضي ....