مفاجئة في حريق مستشفى الإسكندرية: مستأجرة وتحولت لعزل كورونا داخل عمارة
استيقظت الإسكندرية صباح اليوم، على كارثة حريق بمستشفى البدراوي 2 "الملاح سابقا" بشارع محمد نجيب سيدى بشر شرق المدينة، وادي الحريق لمصرع ٧ أشخاص كانوا يعالجون من فيروس كورونا المستجد منهم عمال لإحدى شركات الحديد والصلب، وإصابة ٧ آخرين.
ورجحت المعاينة الأولية للحريق من الجهات الأمنية، سبب الحريق لماس كهربائي بتكييف غرفة العناية المركزة أدي لاندلاع الحريق ووفاة من كانوا بها، وسيطرت قوات الحماية المدنية على الحريق بعد الدفع ب٧ سيارات إطفاء واستمر الحريق لمدة ساعتين، وتدخلت ١٨ سيارة اسعاف لنقل المرضى والمصابين لمستشفيات أخرى.
صحة الإسكندرية: استقرار حالات مصابي كورونا في حريق مستشفى البدراوي
بداية الحريق
قال أدهم حمدى، أحد شهود العيان : إنهم فوجئوا في الساعة الخامسة ونصف صباحا بحريق في مستشفى البدراوى وهي في الأصل كانت تسمى مستشفى الملاح، وقمنا بالدخول للمستشفى في محاولة منا للمساعدة في إطفاء الحريق وإنقاذ المرضى عن طريق سلم من النوافذ ، و فوجئنا بدخان كثيف داخل المستشفى وحريق ضخم لا يرى بالخارج، وحاولنا إخراج الأطقم الطبية والتمريض الذين وجدناهم أمامنا، وحضرت سيارات الإسعاف والمطافي بشكل سريع.
مفاجأة المستشفى عزل لكورونا
وأضاف محمد فراج، احد جيران المستشفى وشاهد عيان، أننا فوجئنا بأن المستشفى تحولت لعزل صحي لمرضى فيروس كورونا المستجد، دون سابق إنذار ووجودها في عقار سكني يضم عشرات الأسر وكذلك في منطقة بها كثافة سكانية عالية، بالإضافة إلى وجود مشكلات دائمه مع المستشفى بسبب الإهمال وإلقاء مخالفتها في الشارع، متسائلا عن من سمح لها بأن تتحول لعزل صحي لمصابي فيروس كورونا في عمارة سكنية.
وكشفت المهندسة إيمان الملاح، ابنه صاحب المستشفى أن المستشفى حاليا في حوزه مستشفى بدراوي التي تقوم بإرادته وتشرف عليه بشكل كامل وتام.
وأضافت أنه تم تحويل المستشفى لمبنى عزل لمرضى كورونا للحالات التابعة لمستشفى بدراوي، ومن المفترض انهم حصلوا على التصاريح اللازمة لذلك، لافته أن حالات الوفاة نتجت بسبب اختناق المرضى الذين يعانون من مرض كورونا بعد تعطل أجهزة التنفس الصناعي والأدخنة الكثيفة التي نتجت عن هذا والحريق فى الأصل نشب داخل غرفة العناية المركزة بالتكييف الخاص بها نتيجة ماس كهربائي.
الأجهزة التنفيذية في مكان الحادث
قال الدكتور "خالد عبد الغنى" - وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية - أنه انتقل لمستشفى صدر المعمورة للاطمئنان علي حالة المصابين بفيروس كورونا الذين نقلوا من مستشفى البدراوى ٢ عقب حريق هائل شب في المستشفى، ووجد جميع الحالات في حالة صحية مستقرة تحت العلاج ووجه بتقديم كافة انواع الرعاية المطلوبة للمرضى.
وأضاف وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أنه ورد إلى مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية صباح اليوم بلاغ من هيئة الإسعاف يفيد نشوب حريق بمستشفى البدراوي 2 الخاصة الكائنة بشارع محمد نجيب بسيدي بشر،
وقامت الإسعاف بالدفع ١٨ سيارة حيث تم نقل 7 مرضى إلى مستشفى صدر المعمورة لاستكمال العلاج ، ونقل 7 متوفين إلى ثلاجة مستشفى صدر المعمورة بناء على قرار النيابة العامة
وقد تم إخطار الجهات المعنية حيث توجه إلى موقع الحادث اللواء الوزير "محمد الشريف" - محافظ الإسكندرية – اللواء مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية ، وقيادات مديرية الأمن والحماية المدنية ، ووكيل وزارة الصحة ومدير مرفق الإسعاف
وتنفيذا لقرار المستشار رئيس نيابة المنتزة الكلية - فقد تم تشكيل لجنة ثلاثية من إدارات العلاج الحر والصحة المهنية والطوارئ بمديرية الصحة للمعاينة الفنية للمستشفى.
وكان قد نشب حريق هائل في مستشفى البدراوى الخاصة الموجوده بإحد العقارات السكنية بمنطقة بشر بشارع محمد نجيب شرق الإسكندرية، وسط حالة من الفزع للعاملين بالمستشفى والمرضى،الذين يعالجون بها.
ودفعت قوات الحماية المدنية والحريق بمديرية أمن الإسكندرية ب٥ سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق، ومنع امتداده بالمستشفى، كما توجهت سيارات الإسعاف لمكان الحريق لنقل المصابين والمرضى لأماكن أخرى.
وتلقي اللواء سامديرية أمن الإسكندرية بلاغا من قسم شرطة المنتزة اول، يفيد باندلاع حريق هائل بإحدى المستشفيات الخاصة وجود مصابين.
على الفور توجهت قوات الأمن بصحبه سيارات الإسعاف والإطفاء لمكان الحادث للسيطرة على الحريق.
تحقيقات النيابة
قامت نيابة المنتزة بالإسكندرية تحت إشراف المستشار أشرف المغربى محامى عام نيابة المنتزة بالتحقيق فى واقعة مصرع 7 أشخاص فى حريق نشب فى مستشفى خاصة مخصصة للعزل بالإسكندرية.
واستهلت «النيابة العامة» تحقيقاتها بالانتقال إلى مسرح الحادث لمعاينته، حيث تبينت اندلاع الحريق بـ«غرفة وحدة العناية المركزة» بالمستشفى، والتقت خلال المعاينة بـ«مدير العناية المركزة» الذي أفاد بتخصيص الغرفة لاستقبال وعلاج حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وسألت «النيابة العامة» طبيبًا بشريًّا بالغرفة محل الحريق فقرر اندلاعه من وحدة المكيف الهوائي بالغرفة، مؤكدًا عدمَ اشتباهه جنائيًّا في الحادث، كما سُئل مسؤول الاستقبال بالمستشفى فأكد أنَّ بدايته من داخل وحدة المكيّف الهوائي المذكور، وأنه حاول إخماده فور اندلاعه باستخدام أجهزة الإطفاء اليدوية ولكنه لم يتمكّن من ذلك حيث تصاعدت ألسنة اللهب وامتدت حتى حضرت سيارات الإطفاء وسيطرت عليها، كما سألت «النيابة العامة» ممرضَيْن بالمستشفى قرَّرا سماعهما -حال تواجدهما داخل غرفة العناية- انفجارًا بوحدة مكيّف الهواء، وأبصرا خروجَ دخان كثيف منه واندلاع النيران فيه، وخلال محاولتهما فصل التيار الكهربائي عن مكتب الاستقبال بالمستشفى فُوجِئا بامتداد ألسنة اللهب وتصاعدها حتى حضرت سيارات الإطفاء وأخمدتها.
و قررت «النيابة العامة» ندب «خبراء الإدارة العامة للأدلة الجنائية» بـ«وزارة الداخلية» لمعاينة مسرح الحادث ورفع الآثار منه؛ لبيان سبب اندلاع الحريق، وتحديد نقطة بدايته ونهايته وانتشاره، ومدى وجود شبهة جنائية فيه، وأمرت بتفريغ كاميرات وآلات المراقبة بالمستشفى ومحيطها.
كما أمرت بنقل جثامين المتوفّين لـ«مستشفى صدر المعمورة» بمعرفة «إدارة الطب الوقائي» مع اتخاذ كافَّة الإجراءات الوقائية اللازمة، وندبتْ الأطباءَ الشرعيين لتوقيع الصفة التشريحية عليها، وصرّحت بدفنها عقب انتهاء تلك الإجراءات.
كما استعلمت «النيابة العامة» من «مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية» عن المدير المسؤول عن «مستشفى البدراوي» والتراخيص الصادرة لها، وشكَّلتْ لجنة من «إدارة العلاج الحر» و«إدارة السلامة والصحة المهنية» و«إدارة الطوارئ والأزمات» بـ«مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية»؛ لبيان التراخيص الصادرة للمستشفى محل الحريق، وطبيعتها، والنشاط المسموح لها بممارسته، وإن كان من بينه علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا، والوقوف على المدير المسؤول عنها والمتولّي إدارتها، ومعاينتها ومعاينة «غرفة العناية المركزة» بها لبيان انطباق المواصفات الثابتة بالتراخيص على الطبيعة، ومدى توافر الأجهزة الطبية اللازمة بها، ومدى الالتزام باتباع الإجراءات الطبية والفنية من جانب الأطقم الطبية والإدارية داخل «غرفة العناية المركزة» حال حدوث العوارض بها، وبيان مدى الالتزام بها خلال الحادث الواقع اليوم، ومدى ارتكاب إدارة المستشفى أي خطأ خلال الحادث أدى لوقوعه.
كما شكلت «النيابة العامة» لجنةً ثلاثية من قسمي الحريق والوقاية من مخاطره، وأحد المختصين بـ«إدارة الأمن الصناعي» بـ«مديرية القوى العاملة»؛ لبيان مدى التزام المستشفى بالإجراءات المعمول بها والواجب توافرها ضمن «معايير السلامة والصحة المهنية والبيئية بالمنشآت الطبية»، وفي حالة عدم توافرها بيان علاقة ذلك بوقوع حادث اليوم، وعما إذا كان قد وقع أيُّ خطأ من المستشفى أدى لاندلاع الحريق بها، وطلبت «النيابة العامة» تحرّيات الشرطة حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات وسؤال ذوي المتوفين والأطقم الطبيّة بالمستشفى.