30 يونيو.. يوم إنتصار إرادة المصريين
ثورة
٣٠ يونيو يوم فاصل وعلامة فارقة فى حياة مصر وكل مصري، إذ خرج الناس بالملايين في ثورة شعبية يساند قيادته الوطنية ويعبر عن رفضه
للتطرف ولحكم حاول فرض سيطرته باسم الدين.
وتحت رايته طمث هوية مصر الثقافية والوطنية والهوية الدينية المصرية الوسطية، ونشر روح الكراهية بين أبنائها والعبث بحدودها وبأمنها القومي لصالح مخطط كبير ومؤامرات ما زالت مستمرة ليومنا هذا.
في هذا اليوم وبعد انحياز الجيش للإرادة الشعبية أطاح الشعب المصري بأحلام المتربصين بمصر، وفى هذا اليومٍ لقن الشعب المصري العدو درساً لن ينساه وسيذكره التاريخ على صفحاته.
أنا أعتبر يوم ٣٠ يونيو انتصارا لإرادة المصريين على مخطط هدم مصر والذي كان ضمن أدوات ومخططات
ما يحدث فى المنطقة العربية من تفتيت وتخريب.
فاستعادت
مصر بعد ٣٠ يونيو وطنا كاد أن يضيع وصححت مسارا كان على وشك أن يضل طريقه.
وبفضل قيادة وطنية مخلصة وجبهة داخلية متماسكة نجحت مصر فى تثبيت أركان الدولة، وإعادة هيبة مؤسساتها واستعادة الاستقرار واستعادة قوتها ومكانتها ودورها الريادى في العالم وخاصة فى أفريقيا.
نحن
الآن في مرحلة بناء الدولة الحديثة والمشروعات القومية، ويمكن لأي مواطن مصري أن يلمس
التغييرات التي تحدث في مصر وخاصة في البنية التحتية والطرق والطاقة والقطاع الزراعي
وإزالة العشوائيات والإصلاح الاقتصادي وتسليح الجيش المصري بالمعدات والأسلحة الحديثة
لمواجهة التهديدات الخارجية والحفاظ على حدود الدولة المصرية..
لا يأتي
كل هذا من فراغ، فهي نتيجة لتخطيط سليم وعمل محترف ودؤوب وجاد ومتابعة يومية لكل المشروعات.
30 يونيو أعادت هوية الدولة وأجهضت مخططات أردوغان
ونحن
نحتفل بالذكرى السابعة لثورة ٣٠ يونيو، لا يمكننا تجاهل دور الأجهزة الأمنية في حفظ
وحماية الأمن وسلامة المواطن المصري ومكافحة كافة أوجه الإرهاب الداخلي والخارجي،
وعلينا أن نتذكر شهداءنا الأبرار الذين يقدمون حياتهم فداء لمصر.
قيل
عن الوطن "هي هويتنا التي نحملها ونفتخر بها، وهو المكان الذي نلجأ له ونحس بالأمان،
هو الحضن الدافئ الذي يجمعنا، وهي نعمة من الله أنعمها علينا، فيجب علينا أن نحميه
وندافع عنه، ونفديه بروحنا وأغلى ما نملك"...
لذلك أتوجه بكلمة واحدة لإخواني المصريين، الوطن غال حافظوا عليه.
رغم
كل التحديات التي تواجهه، أتمنى لمصر الحبيبة قيادة وشعباً كل الخير والتقدم والازدهار وأن تنعم مصر بدوام الأمن والاستقرار،
وأن تحقق كل تطلعاتها وآمالها في التقدم والعيش الكريم .