رئيس التحرير
عصام كامل

دفاتر السحق والمحق


كشفهم تاريخهم اﻷسود المخزي، كما يكشف ماضي خريجة سجون اﻵداب حاضرها.. لا يبرأ لسانها من الوساخات ولوازم الفحش، حتي بعد التوبة العارضة!..كشفهم، كما يكشف تاريخ القاتل بصمات طريقته الجديدة عند خنق الضحية التالية!


خرجوا يعلنون "لا "كبيرة للعنف وهم أصله وجذره، لم تستطع جماعات العنف في الماضي أن تنجو من تاريخها في الحاضر، فاستدعت من تحت الجلد تراثا يمقته المصريون.

خرج الزمار القديم من تحت جلد الزمار بعد التجديد.. اختفت الوداعة ﻷنها طارئة ومصطنعة.. حلت الشراسة ﻷنها في بلد المنشأ، في بيئتها الطبيعية طارت حمامة السلام التي كانت ترفرف على وجنتيه أمام الكاميرات لتحل محلها قبضة جاكي شان!

بالقبضة المروعة راح يلوح بالسحق والمحق، باعتبارنا نازلين يوم 30 ضد رئيس منتخب "ناجح"، دعوات عصبية بقدر ما فيها من وعيد، بقدر ما كشفت عن خبيئة نفس سوداء. نفس متحسبة من عواقب اﻵتي.. نفس تستدعي رائحة الدم لردع شعب مختلف بالتأكيد عن شعب التسعينيات..صدمتنا كبيرة في الإرهاب العائد بعد التوبة! أكانت كاذبة؟ لا تفسير لهذه الازدواجية إلا الكذب.

قالوا إن الصندوق هو محطة الوصول..صار صندوق دفن اﻷحلام.. صندوق دفن الثورة! كأن الديمقراطية محطة آخر الخط. بعده حائط اليأس! طبع الكذب غلب: سوف نسحق.. سوف نمحق على أية حال، مالا يفهمه الساحقون الماحقون أن البرادعي نفسه أو شفيق كان الشعب سيخرج ﻹخراجه بالصندوق من جديد لو وضعنا موضع الخراب الحالي!

إننا لا نرفض أحدا إلا لفشله.. ليس لدينه ولا لجماعته.. نرفض استمرار الفشل.. اسحقونا امحقونا سيهزمكم حقدكم !
الجريدة الرسمية