رئيس التحرير
عصام كامل

هل تورطت روسيا في دفع أموال لطالبان من أجل استهداف عسكريين أمريكيين؟

فيتو

سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء في تقريرا لها علي أن الاستخبارات الأمريكية باتت على قناعة بأن روسيا دفعت سراً أموالاً لمقاتلين مقربين من حركة طالبان لدفعهم إلى قتل عسكريين أمريكيين أو عناصر من قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. 


توزيع الأموال علي حركة طالبان
وقالت الصحيفة إن الاستخبارات الأمريكية خلصت إلى هذا الاستنتاج قبل أشهر عندما كانت حركة طالبان تجري مفاوضاتها التاريخية مع واشنطن لوضع حد لأطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.


وأشارت «نيويورك تايمز» إلي أن وحدة من الاستخبارات العسكرية الروسية، وزعت أموالاً على مقاتلين إسلاميين ومجرمين مقربين من طالبان، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تذكر أسمائهم أن الرئيس دونالد ترامب اطلع على هذه المعلومات، وناقشها مع مستشاريه للأمن القومي في اجتماع عقد في أواخر مارس الماضي.


وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية شاركت هذه المعلومات مؤخّراً مع بريطانيا، التي كان جنودها في أفغانستان مستهدفين ببرنامج المكافآت هذا، شأنهم شأن الجنود الأمريكيين.


ووقعت الإدارة الأمريكية وحركة طالبان اتفاقاً تاريخياً، ينص على انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من أفغانستان وعلى إجراء مفاوضات سلام بين المتمردين وحكومة كابول.

 

اقرا ايضا:
بعد أنباء تورط روسيا مع طالبان.. بايدن يتهم ترامب بـ "خيانة الجيش الأمريكي"

 

خيارات الولايات المتحدة

وبحسب مصادر الصحيفة الأمريكية، فإن العديد من الخيارات قدّمت إلى البيت الأبيض، سواء من خلال تقديم احتجاج دبلوماسي رسمي لموسكو، مرورواً بفرض عقوبات عليها، ووصولاً إلى استهدافها بأعمال انتقامية أخرى، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار حتى اليوم.


الجدير بالذكر أن مسؤولين أمريكيين وأفغان كانوا قد تحدثوا في وقت سابق عن دعم روسي لحركة طالبان، لكن إذ صحت المعلومات الواردة في الصحيفة الأمريكية فإن من شأن هذا الأمر أن يشكّل تصعيداً حقيقياً من جانب موسكو.
ومن جانبه، أكد الكرملين في تصريحات له تعليقا علي هذه الاتهامات، أن "هذه الاتهامات لم تصل من الولايات المتحدة.

البيت الأبيض ينفي الاتهامات
نفى البيت الأبيض مساء أمس السبت مقال صحيفة "نيويورك تايمز"، وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كايلي ماكيناني "لم يُبلّغ الرئيس أو نائبه بمعلومات استخبارية مزعومة حول مكافآت روسية".


وأضافت "هذا لا يتعلق بمصداقية المعلومات الاستخبارية المزعومة، بل بعدم دقة مقال نيويورك تايمز الذي يشير خطأ إلى أن الرئيس ترامب أُبلغ بهذا الموضوع".

 

وأضافت: "هذا لا يتعلق بمصداقية المعلومات الاستخبارية المزعومة، بل بعدم دقة مقال نيويورك تايمز الذي يشير خطأ إلى أن الرئيس ترامب أُبلغ بهذا الموضوع".

الجريدة الرسمية