الكحول المغشوش والكمامة "المضروبة" وحماية الستهلك!
في البحث عن أسباب وراء انتشار كورونا في مصر بخلاف الأسباب المعلنة عن سلوكيات البعض وجدنا أن احتمالا من بين الاحتمالات هو وجود مطهرات ووسائل احتياط من الفيروس ربما تكون غير مطابقة للمواصفات القياسية.
وبالتالى يكون الكثيرون يرتدون كمامات ويستخدمون مطهرات رغم أن لا الكمامة مطابقة للمواصفات القياسية ولا الكحول بنسبة ال 70 % القياسية الضرورية للقضاء على الفيروس.. ومثلها من مطهرات الأرضيات والأسطح التي انتشرت بشكل كبير جدا.
وتكون النتيجة إصابة الكثيرين بالفيروس ثم يعودون ليشتكوا ويسألوا السؤال المحير المؤلم : كيف أصبنا ونحن نلتزم بالاحترازات المطلوبة..الكحول والكمامات!؟
وفي الفترة الأخيرة انتشرت صور عديدة للتعامل
مع احتياجات المجتمع في مواجهة كورونا.. وأصبحنا كل يوم نشاهد عروضا لأنواع مختلفة من
الكمامات والمطهرات.. وهذا جيد جدا.. بل كنا نريده ونشجع عليه للوفاء بمتطلبات المجتمع
خصوصا في بداية الأزمة واستغلال البعض لانخفاض العرض عن الطلب قبل تدخل الدولة بوزاراتها
الثلاث قطاع الأعمال والإنتاج الحربي والتموين من خلال الشركات التابعة لها.
وهذه العروض أيضا توفر فرص عمل وتنشط حركتي
الإنتاج والمنافسة سيستفيد منها المواطن ولكن كل هذا ينبغي أن يكون برقابة من الأجهزة
المختصة وبالمعايير المحددة .. وإلا وفرنا فرص الغش التجاري والنصب في أخطر فترة زمنية
يكون فيها ثمن الغش باهظا جدا..
مفاجأة.. الدواء الروسي لكورونا في مصر!!
لذلك على الأجهزة المختصة وأولها جهاز حماية المستهلك التدخل.. لا ليغلق المصانع الصغيرة ومصادرة المنتجات إنما ليفحص بالعينات العشوائية ويتأكد من مدى التزامها بالاشتراطات المطلوبة.. نحمي الناس ونفرز الصالح للاستخدام من المغشوش!