رئيس التحرير
عصام كامل

فاتو بنسودا تطالب بالقبض على الرئيس السودانى

الرئيس عمر البشير
الرئيس عمر البشير

عقد مجلس الأمن الدولى، اليوم، جلسة خاصة استمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس إلى إحاطة قدّمتها المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، حول انتهاكات حقوق الإنسان فى إقليم دارفور غرب السودان.

وشنَّت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، خلال إحاطتها، هجومًا عنيفًا على الخرطوم، وقالت إن "فشل السودان فى تنفيذ أوامر اعتقال صادرة من قبل المحكمة بحق مسئولين سودانيين كبار فى الجرائم المرتكبة فى دارفور، يظهر بشكل رمزى التزام الخرطوم بالحل العسكرى للمشكلات التى يعانى منها الإقليم".
واستعرضت بنسودا فى تقريرها المقدم إلى أعضاء المجلس، حوادث محددة، قالت إنها "تثير القلق ويبدو أنها تمثل النهج المستمر للجرائم المرتكبة وفقًا لهدف الحكومة الرامى إلى وقف التمرد فى دارفور".
وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد أربعة من كبار المسئولين السودانيين، هم الرئيس عمر البشير، ووزير الدولة للشئون الإنسانية أحمد هارون، ووزير الدفاع الوطنى عبد الرحيم محمد حسين، وعلى قشيب أحد قادة ما يعرف بميليشيا الجنجويد، واتهمتهم المحكمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، شملت ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
ومن جهة أخرى، طالبت الأمم المتحدة اليوم قوات الأمن فى جنوب السودان بممارسة أقصى درجات ضبط النفس بعد مقتل تسعة مدنيين وجرح عدد أكبر بكثير فى الحوادث التى اندلعت بين المتظاهرين والشرطة فى نهاية الأسبوع الماضى.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان "أونمسيس" عن قلقها الشديد إزاء التوترات الأخيرة وتصاعد أعمال العنف، والاعتداء على الممتلكات، فى ولاية بحر الغزال الغربية يومَى الثامن والتاسع من ديسمبر الجارى.
وأكدت البعثة الأممية فى تقرير أصدرته، اليوم، قيامها بإجراء تحقيقات فى استخدام القوة وتحديد المسئولين وراء هذه الأحداث المأساوية، وذلك بالتعاون مع سلطات الدولة فى جوبا.
ونوّه البيان إلى أن التحقيقات قد بدأت فى الأحداث، وأن الجمعية التشريعية الوطنية قرّرت تشكيل لجنة لتقصى الحقائق للتحقيق وتقديم توصيات لتيسير تحقيق قضائى.
الجريدة الرسمية