رئيس التحرير
عصام كامل

في ظل تصاعد الخلافات مع ترامب.. لماذا استثنت أوروبا الأمريكيين من دخول أراضيها؟

فيتو

تصاعدت وتيرة الخلافات بين أمريكا والاتحاد الأوروبي علي خلفية العديد من القضايا التي ظهرت مع تولي الرئيس دونالد ترامب رئاسة البلاد أبرزها تشجيع بريطانيا على الانفصال والخلافات التجارية مع دول الاتحاد والجدال بشأن مسألة اتفاقية المناخ والاعتراف بالقدس كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وتستعد دول الاتحاد الأوروبي للسماح لمواطني عدد من الدول بالخروج والدخول من حدودها، ولكنها استثنت الولايات المتحدة من قائمة هذه البلدان.

الاتحاد الأوروبي يستعد لفتح الحدود


يستعد الاتحاد الأوروبي لإعلان لائحة أولية تضم 15 دولة تسمح لمواطنيها بدخول الاتحاد الأوروبي ابتداءً من الأول من يوليو المقبل، ولكنها تستثني الولايات المتحدة وتشمل الصين بشروط.


ووضعت اللائحة خلال اجتماع لسفراء دول الاتحاد مساء الجمعة الماضي ولم يتخذ البعض أي موقف تفاديًا لمواجهة جديدة مع الولايات المتحدة، إذ تتضمن اللائحة 14 بلدًا وهي الجزائر وأستراليا وكندا وجورجيا واليابان ومونتينيجرو والمغرب ونيوزيلندا ورواندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس والأوروجواي، إضافة إلى الصين "شرط المعاملة بالمثل".


ولا تشمل القائمة الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررًا بفيروس كورونا المستجد في العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات، بالإضافة إلى استثناء اللائحة كل من البرازيل وروسيا، ومن المقرر مراجعة وتحديث قائمة الدول كل أسبوعين.


في ظل تصاعد التوترات مع واشنطن.. كيف تستعد الصين للاستغناء عن الدولار الأمريكي؟

 

 لماذا استثنت أوروبا الولايات المتحدة؟


حاول الاتحاد الأوروبي اتخاذ قراره بناءً على العلم، وباستخدام المعايير العلمية، دون النظر في السياسة، وحقيقة تأثير مثل هذا القرار على العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتوترة بالفعل.


وبعد ظهور فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية وتفشيه في معظم أنحاء الاتحاد الأوروبي، استطاعت دول الاتحاد السيطرة على موجات انتقال الفيروس.


فيما تحتل الولايات المتحدة صدارة العالم في أعداد ضحايا الفيروس التاجي الجديد بأكثر من 2.58 مليون إصابة وحوالي 128 ألف حالة وفاة.


ويرى المحللون والمراقبون أن هذا الإجراء بديهي، وسبق أن طبقته واشنطن على الاتحاد الأوروبي إذ فرض ترامب حظرًا واسع النطاق على الزوار الأوروبيين في شهر مارس الماضي، في الوقت الذي كان الفيروس التاجي ينتشر فيه بالفعل داخل أوروبا والولايات المتحدة.


هل تريد أوروبا فتح حدودها أمام المواطنين الأمريكيين؟


يرغب معظم الأوروبيين في الواقع في عودة الزوار الأمريكيين، كما يريدون استئناف الذهاب إلى الولايات المتحدة، إنهم يحبون الأمريكيين كسائحين وشركاء أعمال وحلفاء وقبل كل شيء أصدقاء.


وبحسب ما نشرت صحيفة «startribune» الأمريكية، يريد الاتحاد الأوروبي عودة العلاقات مع الولايات المتحدة، فمنذ دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتستمر الخلافات في الظهور، ولكن الصحيفة لفتت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تريد أيضًا إبقاء الوباء بعيدًا.


ورجحت الصحيفة الأمريكية أن يغضب الرئيس دونالد ترامب من هذا القرار نظرًا لأنه يكشف ضعف إدارة الرئيس الأمريكي في التعامل مع أزمة فيروس كورونا، كما وصفت القرار بـ "مرآة فشل ترامب".

الجريدة الرسمية