سلام: قوى 14 آذار لم تبلغنى رفضها المشاركة بحكومة تضم حزب الله

قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف، تمام سلام، إن قوى 14 آذار لم تبلغه برفضها المشاركة في الحكومة المقبلة إذا ما كانت تضم "حزب الله".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سلام عقب لقائه، اليوم، بالرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الجمهوري في منطقة بعبدا .
ويواجه تشكيل الحكومة الجديدة تعثر واضح لاختلاف القوى السياسية الرئيسية حول عدد من القضايا، أبرزها الموقف من النظام السوري، وتدخل "حزب الله" العسكري إلى جانبه.

وأعلن أكثر من نائب من قوى 14 آذار رفضهم مشاركة "حزب الله" في الحكومة المقبلة؛ باعتباره "أقحم لبنان في القتال الدائر في سوريا".

وأكد سلام على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة؛ لأن "الفتنة المتنقلة لا تسمح لنا بأن نأخذ وقتنا".

ولفت رئيس الوزراء المكلف إلى تمسكه بتشكيل الحكومة وفق صيغة 8-8-8؛ كونه "حريصا على الانسجام" داخل عمل الحكومة.
وصيغة 8-8-8 يقصد بها (8 وزراء لقوى 8 آذار (صاحبة الأغلبية النايبية والتي يقودها حزب الله)، 8 وزراء لقوى 14 آذار و8 وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف).

وقال: "مهمتي ستعتمد على حسن نية القوى السياسية لنتمكن من التوصل إلى نتائج مرضية ولتفادي الفراغ في المؤسسة التنفيذية، فالوضع المالي والاجتماعي يحتاج إلى معالجة فورية، بقيادة سلطة تنفيذية تتمثل بحكومة المصلحة الوطنية".

وقوى 14 آذار وقوى 8 آذار تحالفان تأسسا عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، عام 2005، الأول تأسس لمطالبة الجيش السوري بالانسحاب من لبنان ورفض ما وصفه بالوصاية السورية، متهما نظام بشار الأسد بالمسئولية عن اغتيال الحريري، في حين تأسس 8 آذار لإعلان تأييده لهذا النظام.

وتضم قوى 14 آذار كيانات، أبرزها "تيار المستقبل" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري (نجل رفيق الحريري)، فيما تضم قوى 8 آذار كيانات أبرزها تنظيم حزب الله بزعامة أمينه العام حسن نصر الله، وحركة أمل بزعامة رئيس مجلس النواب، نبيه بري، وآخرين.

ورفض "حزب الله" على لسان نعيم قاسم، نائب الأمين العام، مشروع 8-8-8، قائلا إنه "مرفوض تماما الآن وفي كل آن آت في المستقبل".

وبرر ذلك بأن هذا المشروع "لا يمثل حكومة الوحدة الوطنية.. وهى لا تكون كذلك إلا بحسب أحجام القوى السياسية في المجلس النيابي".

وقال قاسم: "لا نقبل أن نكون تكملة عدد في الحكومة، ونتمنى أن لا يرتكبوا أخطاء في تشكيل الحكومة لأن البلد يحتاج إلى تضافر الجهود".

ويعتبر "حزب الله" أنه لا يحق لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف الحصول على عدد من الوزراء في تشكيل الحكومة يساوي عدد قوى 8 و14 آذار، لأنهما لا يحظيان بتمثيل نيابي.