العائد الاقتصادي.. قلة التكاليف.. قصر الدورة.. أسباب تغري الفلاحين بزراعة "البانكو"
أرجع حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، السر وراء إقبال المزارعين علي زراعة "البانكو"، وهو (محصول ينتج حبوبا تستخدم كغذاء للعصافير) إلى زيادة العائد الاقتصادي له، بالمقارنة بالمحاصيل الصيفية المنافسة له، حيث بدأ المزارعون في الآونة الأخيرة البحث عن محاصيل جديدة تكون أكثر ربحية وأقل تكلفة بعد انخفاض أسعار الذرة والقطن وتحديد مساحات معينة لزراعة الأرز.
وأضاف أبو صدام فى تصريحات له، أن المزارعين وجدوا في محصول البانكو البديل المناسب للمحاصيل الصيفية، حيث تقل دورته الزراعية عن 3 أشهر، وتتوافر تقاويه بأسعار مناسبة، ولا يحتاج الفدان لأكثر من شيكارة سماد، وينتج نحو 900 كيلو من البذور ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة، حيث تتراوح قيمة إنتاجية الفدان من البذور والتبن ما بين 10 إلى 12 ألف جنيه، فيما لا تتعدى تكلفة الفدان 4 آلاف جنيه، ويمكن زراعة هذا المحصول مرتين متتاليتين في نفس الأرض، كما يمتاز هذا النبات بتحمله للملوحة وقصر دورة حياته مما يسهل زراعته بين العروات.
ولفت نقيب الفلاحين إلى أن اتجاه المزراعين لزراعة مثل هذه المحاصيل يعد بمثابة جرس إنذار للمسئولين للاهتمام بوضع آلية لتسويق محصول الذرة الاستيراتيجي كغذاء للإنسان وعلف للحيوان، وخاصة الذرة الصفراء التي تستنزف ميزانية الدولة من العملة الصعبة نتيجة عملية الاستيراد حيث تعد الذرة الصفراء المكون الرئيسي في صناعة الأعلاف، والتي اعتاد الكثيرون من الفلاحين في الآونة الأخيرة فرمها وتحويلها إلى "سيلاج"؛ لتقليل مدة بقائها في الأرض وتخفيض التكاليف، مع ما يسببه ذلك من إهدار لهذا المحصول الهام.