ترميم وإقامة أول مسلة معلقة في العالم بالمتحف المصري الكبير | صور
تعمل إدارة مشروع المتحف المصري الكبير على الانتهاء من ترميم وإقامة أول مسلة معلقة في العالم أمام الواجهة الرئيسية لأكبر متحف في العالم قريبًا.
وكشف اللواء عاطف مفتاح صالح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أنه صاحب فكرة إنشاء أول ميدان لمسلة معلقة في العالم بالمتحف المصري الكبير على مساحة 7 أفدنة والتي ستكون أول شيء يقع نظر الزوار عليه بالمتحف بعد قدومهم من مبنى التذاكر، مشيرًا إلى أن المسلة المعلقة تظهر براعة المصري القديم في تصميم ونحت الآثار القديمة، وهو ابتكار جديد جار إعداد رسوماته، ويقع بالمدخل الرئيسي للمتحف، ومن المقرر إعداد الميدان بأيادٍ مصرية خالصة.
وقال اللواء عاطف مفتاح: إن المسلة التي سيتم وضعها في الميدان هي لرمسيس الثاني وتم نقلها من منطقة آثار صان الحجر بالشرقية مع مسلتين أُخريين تم تركيبهما في العاصمة الإدارية الجديدة.
وكان اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، أنهى التصميمات الهندسية الخاصة بمسلة الملك رمسيس الثانى التى سيتم إقامتها فى المتحف المصرى الكبير فى البهو الخارجي والذي تبلغ مساحته حوالى 28 ألف متر .
ومن خلال التصميم حرص اللواء عاطف مفتاح على مراعاة الدقة فى الناحية الأثرية والهندسية والفنية للمسلة فمن الناحية الأثرية اعتمد التصميم على إمكانية رؤية خرطوش الملك رمسيس الثانى الموجود أسفل قاعدة بدن المسلة الذى ظل بعيدًا عن الأنظار ما يقرب من 3500 عام تقريبًا ومن خلال التصميم يمكن للزائر لميدان المسلة الدخول إلى قاعدة المسلة لكى يرى القاعدة الأثرية أسفله وبالنظر إلى أعلى يمكن رؤية خرطوش الملك رمسيس الثانى فى بانوراما تخطف الأبصار.
ومن الناحية الهندسية حرص اللواء عاطف مفتاح، أن يكون التصميم فريدًا من نوعه فى العالم بحيث تكون المسلة معلقة على أربعة أعمدة مع مراعاة الأحمال والاهتزازات على جسم المسلة.
وتم التعاون مع مكتب استشارى إنشائى متخصص لدراسة الهيكل الإنشائى للميدان وتوزيع تلك الأحمال بما يتناسب مع وزن المسلة والحفاظ عليها.
وأكد اللواء عاطف مفتاح، أن ميدان المسلة سوف يكون عملًا هندسيًا فنيًا وأثريًا فريدًا من نوعه وسوف تكون المسلة أول شيء يستقبل الزائر خارج بهو المتحف المصرى الكبير وتكون كلمة مصر محفورة على كسوات الأعمدة وعلى جوانب القاعدة الحاملة للمسلة وبكل لغات العالم ليصبح هذا التصميم مزيجًا بين عبقرية المصرى فى الماضى والحاضر والمستقبل.
ومن جانبه أوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المصري القديم كان يضع الخرطوش الخاص به أسفل المسلة وذلك لعدم سرقة المسلة أو إعادة استخدامها وحمايتها من السرقة، ويتمكن الزائر من رؤية خرطوش الملك رمسيس الثاني أسفل مسلته والتي تم نقلها من صان الحجر، من خلال لوح زجاجي يظهر خرطوش الملك لأول مرة.