رئيس التحرير
عصام كامل

القدر والغباء الإخواني !

لمشاكل مختلفه اصدر رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي قرارا بإغلاق مقر الاخوان في الإسماعيلية معقل الإخوان الاول وقتها.. بهذا القرار أدركت الجماعه أن صداما قادما لا محالة مع الدولة..

مصطفي مشهور قرر أن يجتمع ببعض قادة الجماعة بينما قرر أحمد عادل كمال في نفس اليوم نقل أسرار التنظيم وما يمتلكه من أسلحة من إحدي الشقق إلي شقة أخري يقيم بها أحد أعضاء الجماعة بالعباسية!


أنا والفيسبوك والدواء الروسي !
 
ساعتان تتبقيان علي اجتماع مصطفي مشهور ببيته بقادة الإخوان بينما كان أحمد عادل كمال بسيارة جيب ومعه ثلاثة آخرون من بينهم إخواني يدعي مصطفي كمال عبد المجيد يتوقفون أمام المنزل رقم 38 بشارع جنينة القوادر بالعباسيه.. يسألون عن شقة الإخواني إبراهيم محمود..


وبالصدفة كان من يسألونه هو المخبر صبحي سالم الذي ليس مخبرا في البوليس السياسي فحسب وإنما كان أيضا قبلها قد تشاجر مع جاره الإخواني مشاجرة كبيرة!

سالم وبعيون رجل الأمن وجد أن السيارة الجيب بلا أرقام فوجدها فرصة لعمل مشكلة مع أصدقاء جاره فسألهم عن سر وجود السيارة بلا أرقام ولكن لأنهم يعرفون محتوياتها اعتقدوا أن الرجل اكتشف ما بها من أسلحة ففروا هاربين..

ولأن الصراع كان قد اشتد مع إسرائيل بعد حرب 48 صرخ سالم في الشارع يطلب من الناس مساعدته في الإمساك بهؤلاء" الصهاينة" الذين يهربون منه فاستجاب له حي العباسية بكامله وامسكوا بأحمد عادل كمال واثنين اخرين وهرب مصطفي كمال عبد المجيد!


اعترافات أسامة الشيخ!

هذا الهارب يعرف ورشة حدادة لأحد الإخوان بالقرب من المكان.. وصل إليه وأبلغه بما جري.. وطلب منه الذهاب وإبلاغ مصطفي مشهور بالأمر وأنه هو نفسه سيذهب لإبلاغ القيادي الإخواني محمود الصباغ.. وكل منهما - الحداد ومصطفي كمال عبد المجيد - لا يعرفون شيئا عن الاجتماع الذي دعا إليه مشهور في بيته!

تم إبلاغ مصطفي مشهور بالأمر فوضع هو الآخر متعلقات تخص الإخوان في حقيبة كببرة وذهب بها لإخفائها في بيت أحد أقربائه لا ينتمي للإخوان وأبلغ أسرته أنه عائد بعد قليل ومن يصل للاجتماع فعليه انتظاره في الصالون ببابه الخارجي ولا يعرف أحد حتي اليوم لماذا لم يلغ الاجتماع!


ولا يعرف أحد حتي الأن كيف ترك مصطفي مشهور كل شوارع القاهرة ليختار المرور من شارع جنينة القوادر الذي كان البوليس قد وصل ليحاصر الكارثة الموجودة في السيارة الجيب وما بها من قنابل وأسلحة وينتظر وصول النيابة للمعاينة!

تم تفتيش حقيبة مصطفي مشهور ومشهور نفسه فوجدوا بها كنز الأسرار الثمين فاعتقلوه علي الفور وذهبوا إلي بيته لتفتيشه فكان المدعوون للاجتماع قد وصلوا فتم القبض عليهم أيضا بما فيهم محمود الصباغ الذي كان أبلغه بالاجتماع مصطفي كمال عبد المجيد وبلغ عدد المقبوض عليهم ٣٣ واشتهرت القضية إعلاميا بقضية السيارة الجيب التي ضبطت في ١٥ نوفمبر ١٩٤٩!
عن القدر وغباء الإخوان قصص عديدة!


الجريدة الرسمية