رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس ما قبل الضم. سر زيارة كوهين لـ "الأردن " وفريدمان إلى القدس

كوهين والملك عبد
كوهين والملك عبد الله

تسارع إسرائيل الزمن لكي تنفذ مخطط الضم وقبل أيام قليلة من الموعد التي حددته لتطبيق الخطوة والمقرر له مطلع يوليو المقبل ، من خلال إجراء عدد من الخطوات من بينها زيارة لـ رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين إلى الأردن التي وكذلك وصول وفد أمريكي إلى القدس.

زيارة رئيس الموساد
مصدر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أكد أن رئيس الموساد يوسي كوهين زار الأردن في الأيام الأخيرة والتقى بالملك عبد الله وحمل معه رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الأردن بشأن الضم.

وتأتي هذه الزيارة في وقت يوجد فيه لدى إسرائيل معلومات استخبارية بأن حماس والجهاد الإسلامي تنوي القيام بأعمال استثنائية والأولى من نوعها في تاريخ الصراع الإسرائيلي مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت المصادر الإسرائيلية بحسب موقع القناة 13 العبرية إن هناك مخاوف في الجانب الإسرائيلي من تطور جديد وخطير بين الطرفين بعد ظهور معلومات استخبارية تفيد بأن حماس والجهاد الإسلامي يخططان لإلحاق الضرر بالمصالح الاقتصادية الإسرائيلية ردا على الضم في الضفة الغربية.

وفد أمريكي
من جهة أخرى، يصل وفد أمريكي رفيع المستوى، اليوم، الجمعة، إلى اسرائيل لنقاش مخطّطات الضم الإسرائيلية، بعد مداولات شهدها البيت الأبيض، الأسبوع الجاري، "لم تنته إلى قرار".

ويضم الوفد السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، آفي بيركوفيتش، وعضو لجنة رسم الخرائط الأمريكية – الإسرائيلية، سكوت فايث، وذكر مسؤول أمريكي لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية ("كان") إن بيروكوفيتش وفايث سيبقيان في إسرائيل عدة أيام.

ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" ينقسم المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون حول سؤال مركزي، هو: هل احتمال الضم يشكل ضمانة لإشراك الفلسطينيين في مفاوضات حول "صفقة القرن" أم أن الخطة أصلا هي مجرد ستار للضم؟ وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، ومن المقرر أن يناقش الوفد الأمريكي نقاط حول هذا الخلاف.

تناقدات أمنية
كما برزت تناقضات بين تقديرات قادة الأجهزة الأمنية حول ردود الفعل المحتملة لمخطط ضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل. وبرزت التناقضات بشكل خاص بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، تمير هايمن، وبين رئيس الموساد، يوسي كوهين، فيما جاءت تقديرات رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ناداف أرجمان، مختلفة أيضا، وفقا للقناة 12 التلفزيونية.

وبحسب وزراء شاركوا في اجتماع الكابينيت، قال كوخافي إن الضم قد يؤدي إلى تصعيد كبير في العمليات التي سينفذها فلسطينيون، وبضمن ذلك إطلاق نار باتجاه جنود ومواطنين إسرائيليين، وربما عودة العمليات الانتحارية أيضا. وأضاف أن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن الضم سيؤدي إلى خرق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وربما ينتهي ذلك بمواجهة عسكرية. ووفقا لكوخافي وهايمن، فإن التقديرات تشير إلى أن الضفة الغربية أيضا لن تبقى هادئة.

سيناريوهات ما بعد الضم
من جانبه، قال رئيس الموساد كوهين، أنه لا يوافق على تقديرات الجيش، واعتبر أن الضم لن يقود إلى هبة فلسطينية واسعة، ولا لانتفاضة ثالثة، كما أنه لن يؤدي إلى مواجهة في قطاع غزة. وقال "إنني لا أوافق على الادعاء أن الضم سيقود بالضرورة إلى ردود فعل عنيفة".

بدوره، اعتبر رئيس الشاباك أرجمان أنه سيكون رد فعل على الضم، لكن الفلسطينيين لن يكسروا القواعد، بادعاء أن الوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية جيد. وأشارت القناة 12 إلى أن أرغمان عبر في هيئات أخرى عن تقديرات أخطر.

وفي الوقت نفسه، صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الأردن يعارض أيضًا الضم الجزئي الذي سيشمل كتل مستوطنة معاليه أدوميم وأرييل وجوش عتصيون لأنأن مثل هذه الخطوة ستقسم الضفة الغربية وتمنع إقامة دولة فلسطينية.

 

العراق يندد بالانتهاكات التركية على أراضيه

من جانبه، هدد أبو عبيدة ، المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس ، إسرائيل قبل قرار ضم أراضي في الضفة الغربية. وقال "لن نتحدث كثيرا ولن نصدر الكثير من التصريحات،المقاومة ترى هذا القرار بمثابة إعلان حرب على شعبنا وبالتالي سنجعل العدو يندم على هذا القرار الشنيع".

الجريدة الرسمية