رئيس التحرير
عصام كامل

بالأحضان أيتها الحياة

ساعات تفصلنا عن عودة الحياة إلى طبيعتها بعد حوالي ثلاثة أشهر من الإجراءات الاحترازية المطبقة للوقاية من فيروس كورونا، ساعات وسنرى النور من جديد.. ساعات ونحتضن الحياة؛ لتدق ساعة العمل خاصة لبعض المهن التي طالما تأثرت كثيرًا بتداعيات مواجهة الفيروس.. بعد أن بات العالم بأسره على عقيدة مفادها، «إن الحياة لن تتوقف رغم مواجهة الفيروس».

لكن المطلوب الآن، أن نترجم قرار الحكومة بعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً ترجمة صادقة؛ فلا ينبغي أن نفهم قرارات الدولة على أنها عودة عشوائية إلى الحياة الطبيعية؛ لأن تلك القرارات مفادها أن العودة «مشروطة» بل ومرهونة بتطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية بشأن مواجهة الفيروس..

مصر على خط المواجهة الشاملة

فالحرص على «أكل العيش» ينبغي أن يتوازى مع حرص مماثل على صحة آكلي العيش، نتحمل قليلا وضع الكمامة أثناء ساعات التنقل واستقلال المواصلات العامة.. نشدد على قوائد النظافة الشخصية والعامة.. نلتزم بالتباعد الاجتماعي، نلتزم بإجراءات أداء الشعائر الدينية في دور العبادة.

إن أملاً يظهر في الأفق بشأن عودة الحياة إلى طبيعتها، لكن علينا أن ندرك أن الحرب ضد الفيروس لم تنته بعد، ينبغي ألا تدفعنا الفرحة إلى عشوائية لن نحتمل تبعاتها مستقبلا، فقد أرهقتنا تداعيات المواجهة طيلة الأشهر الماضية كثيرًا، ولا نريد عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه.. فالأمل في الله ثم في الأخذ بالأسباب التي وهبها لنا كبير كبير.. وأمام هذا الأمل نجدد التأكيد على الإنجازات المتتابعة لأبطال جيشنا الأبيض من أطبائنا – حفظهم الله -..


هل سقطت «أرض اللواء» من حسابات المسؤولين؟

 

ولقد لفت نظري في استعراض نجاحات أبطال الجيش الأبيض الدكتور أحمد سامح الأستاذ المساعد في أمراض الباطنة والقلب بجامعة تافتس بالولايات المتحدة الأمريكية، والحقيقة أنني لم أتشرف بلقائه، لكن لفت نظري دعوتان تلقيتهما للإعجاب بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، دعوة أرسلها لي أحد قضاتنا، وأخرى أرسلها لي صديق مصري مقيم في الولايات المتحدة..

 

 

فاستوقفني الاسم، وبمتابعة صفحة الطبيب علمت سبب اهتمام أعداد كبيرة من المعنيين بالشأن الطبي به، فالرجل لا يتواني عن مساعدة متابعيه شأن كثير من زملائه، ولقد طالعت بروتوكول علاج وضعه الدكتور سامح.

 

من يحاسب الرئيس التركي على جرائمه؟ 

 

لست بالطبع طبيبا، أو عالما في مجال الفيروسات حتى أتناول البروتوكول المشار إليه، لكنني من حقي كمصري أن أفخر بعلمائنا بالخارج والداخل، لدينا ثروة كبيرة من حملة العلم هم رصيد الدولة الحقيقي، التي يجب عليها إعادة تعريف «النجومية» بعد زوال الجائحة؛ لنعرف من هم نجوم المجتمع الحقيقيون، إن شاء الله..

الجريدة الرسمية