عادل عبدالحفيظ يكتب: متى يتعلم مسئولو الصعيد الدرس ؟!
فارق كبير للغاية بين أسلوب إدارة البلاد والتعامل مع مشاكلها اليومية على طريقة الرئيس عبدالفتاح السيسى ونهجه فى احترام الجميع حتى معارضيه، وكيف أنه يتحدث عنهم بأدب جم، وبين مسئولين تولوا مناصب تنفيذية فى إقليم جنوب الصعيد "الصعيد الجوانى تحديدا"، ظنوا أنهم فوق القانون ويعاملون الجميع بتعالٍ غير مبرر، ولم يسبقهم إليه أحد من قبل.. يدافعون عن قيادات محلية لديهم غير ناجحة بمعنى الكلمة، والشجر والحجر والبشر يعرف ذلك.. يهاجمون الإعلام والصحفيين.. بل ويحاولون تحجيمهم أحيانا عبر اتصالاتهم الشخصية.
يواصلون عنادهم مع الشارع ويقاومون التغيير لأقصى درجة دون سبب أيضا.. يقربون شخصيات غير مؤهلة منهم، ويبعدون شبابا واعيا ومثقفا، ويصمون آذانهم عما يقول هؤلاء الشباب.. وذلك بسبب وشايات أطلقها مغرضون..
الجميع يضرب كفا بكف.. ويقول كيف أن أعلى المسئولين في مصر لم يضق ذرعا بالإعلام رغم تجاوزات البعض أحيانا لكنه يخرج يشرح ويوضح فى هدوء، ودائما يمد يده بالتسامح لمعارضيه.. وهكذا تكون أخلاق الفرسان.. بينما فى جنوب مصر لم يكلف هؤلاء المسئولون أنفسهم حتى عناء الاستماع لمن أقنعتهم الحاشية غير الصادقة بأنهم أعداء لوجهة نظرهم علهم يقنعوهم بوطنية موقفهم ويكشفوا فساد هذه الحاشية.
عندما يجمع الأهالى على فشل معظم رؤساء المدن بمحافظة كبيرة ويضرب المسئول عرض الحائط برأي الشارع ويصر على إبقائهم، بل ويصعد آخرين غير مستحقين فى إدارة "قرية" ليمنحهم رئاسة أهم مدن الصعيد بها 30 ألف مخالفة بناء وتحكمها القبلية فقط.. ليس لشىء وإنما فقط للتقليل من رأي الشارع.
سبق أن قلنا هنا كما قال القرآن الكريم: "ستكتب شهادتهم ويُسألون".. صدق الله العظيم.
دعوة من القلب للمسئولين في جنوب الصعيد: "افتحوا قلوبكم للشباب واسمعوهم دون وسيط وامنحوهم فرصة ليعبروا عن رأيهم.. لا تصنعوا عداء غير حقيقى مع من تظنون أنه معارض لكم، وتيقنوا أن من صنع هذه الأفكار هو فاسد يخشى أن تفتحوا ذراعكم لأبنائكم وتسمعوهم فتكتشفوا فسادهم.. هذا ما أقوله وأفوض أمرى إلى الله.