رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل قوية من السيسي بشأن سد النهضة.. أبرزها "مياه النيل قضية وجودية لشعب مصر"

فيتو
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وكلٍ من وزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والخارجية، والموارد المائية والري، والعدل، والمالية، والداخلية، بالإضافة إلى رئيس المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية. 


واطلع الرئيس اطلع خلال الاجتماع على تطورات ملف سد النهضة، حيث تم استعراض الموقف الراهن، أخذاً في الاعتبار المحددات والثوابت المصرية في هذا الخصوص، لا سيما ما يتعلق ببلورة اتفاق شامل بين كافة الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض أي عمل أو إجراء أحادي الجانب يمس بحقوق مصر في مياه النيل.

ووجه الرئيس في هذا الإطار بمواصلة التحركات على مختلف المستويات للحفاظ على حقوق مصر المائية لصالح الأجيال الحالية والقادمة، والاستمرار حالياً في انتهاج المسار الدبلوماسي التفاوضي لحل أزمة سد النهضة، خاصةً من خلال تكثيف المشاورات في هذا الصدد مع السودان الشقيق، إلى جانب القوى الدولية المختلفة من الدول الأعضاء بمجلس الأمن.

كما تفقد الرئيس مطلع الاسبوع الماضي عناصر المنطقة الغربية العسكرية ، وذلك بحضور القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس أركان القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. 

وأكد الرئيس السيسي أثناء تفقده الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية أن الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد.. يحمي ولا يهدد.. وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن. 

وبشأن تطورات مفاوضات سد النهضة أكد الرئيس السيسي أن اتجاه مصر إلى مجلس الأمن الدولى جاء من أجل الحفاظ على التفاوض وفق المسار الدولى والدبلوماسى والسياسى حتى النهاية

وقال الرئيس السيسي: حريصون على التنمية في إثيوبيا وعلى الحياة في مصر.

وأضاف: تحدثت مع الشعب الإثيوبى فى البرلمان الإثيوبى وأكدت حرص مصر على التنمية فى إثيوبيا وعليكم تقدير الحياة فى مصر وأكدنا أنه لا ضرر ولا ضرار وأتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى القيادة الإثيوبية ونحتاج إلى سرعة التفاوض بما يحقق المصلحة للجميع، ويؤكد أننا دول قادرة على إنهاء التفاوض بشكل قوى


كما تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا".

الاتصال تناول بالأساس تطورات ملف سد النهضة، خاصةً في ضوء طلب مصر من مجلس الأمن الدولي التدخل من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يراعى مصالح كافة الأطراف. 

وأكد الرئيس من جانبه مجدداً على محددات وثوابت الموقف المصري في هذا الإطار، من منطلق ما تمثله مياه النيل من قضية وجودية لشعب مصر، وذلك بضرورة بلورة اتفاق شامل بين كافة الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض الإجراءات المنفردة أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل.

وأعرب الرئيس "رامافوزا" عن التطلع لتكثيف التنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بشأن هذه القضية الحساسة والحيوية، مشيداً بالإرادة السياسية الصادقة والبناءة التي تبديها مصر دوماً للوصول إلى حل لأزمة سد النهضة 

الجريدة الرسمية