رئيس التحرير
عصام كامل

حاول منعهما من سرقة التوك توك فقتلاه بـ 10 طعنات.. والمتهمان: "مكانش قصدنا نقتله"

فيتو


"سيد. أ." شاب فى مقتبل العمر.. وضع نصب عينيه كسب رزقه بالحلال، والبعد عن الحرم، فقرر الاشتراك مع شقيقه فى شراء "توك توك"، وبالفعل بدأ يكسب قوت يومه، ويخرج فى الصبح الباكر يعود مساء إلى مسكنه.


وفى أحد الأيام شاهده اثنان من العناصر معتادة ارتكاب جرائم السرقات، وأثناء جلوسهم في مدخل إحدى القرى بالصعيد اختمرت فى ذهنهما فكرة سرقة "التوك توك" من "سيد" وبيعها لآخرين مقابل مبلغ مالى 5 آلاف جنيه.
اللصان وضعا الخطة وظلَّا يراقبان الضحية حتى جاء الموعد المناسب لخطتهما الشيطانية باستدراجه.. الضحية كان عائدا إلى منزله ليلا.. فقام اللصان باستيقافه بحجة توصيلهما.. رد "سيد" معتذرا بتأخره على البيت، إلا أنهما أصرا على توصيلهما مقابل مبلغ مالى ضعف التوصيلة.
ظل يفكر للضحية لحظات ووافق على توصيلهما، وأثناء وصولهما إلى منطقة مصنع الأسمنت فى منطقة خالية أخرج أحد اللصوص سلاحا أبيض من بين طيات ملابسه، وطلب من السائق التوقف، وأثناء ذلك سدد له طعنه نافذة.
قفز الضحية من "التوك توك" لمحاولة صد الاعتداء عليه ليفاجأ بآخر يضربه على رأسه، حاول الضحية مقاومتهما إلا أنه فشل، وظل يقاوم حتى سقط غارقا فى دمائه.
ألقى اللصان الجثة خلف مصنع الأسمنت وفرا هاربين.. وبعد مضي ساعات من الجريمة ورد بلاغ إلى قسم شرطة أسيوط من شقيق الضحية للإبلاغ عن تغيب شقيقه وعدم عودته منذ ساعات.

وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة إدارة البحث الجنائى بأسيوط  لكشف ملابسات الواقعة.
وبعد 48 ساعة من البحث توصلوا إلى أن وراء واقعة غياب المجنى عليه (عاملَين "لأحدهما معلومات جنائية".. مُقيمين قرية البورة بدائرة المركز).
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وضبطهما، بمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقررا عقدهما العزم على سرقة أحد سائقى "التوك توك".. وفى سبيل تنفيذ مخططهما قاما باستدراج المجني عليه بحجة توصيلهما خلف مصنع الأسمنت بدائرة المركز، وحال سيرهما بالطريق قاما بالتعدي عليه بسكين كان بحوزتهما فأحدثا إصابته التى أودت بحياته واستوليا على مركبة "التوك توك"، وفرا هاربين.
وتم بإرشادهما العثور على جثة المجني عليه،  وبها عدة طعنات بالبطن والرقبة، ومركبة "التوك توك" المستولى عليه، واعترفا بتخلصهما من السلاح المستخدم بإلقائه بالطريق العام وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

وكشفت التحقيقات عن قيام المتهمين بطعن الضحية بأكثر من 10 طعنات فى أنحاء متفرقة من جسده.. وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسهما احتياطيا على ذمة التحقيقات فى ضوء الاتهامات المنسوبة إليهم والتصريح بدفن الجثة عقب إعداد تقرير الصفة التشريحية عن أسباب الوفاة .


وقام المتهمان أمام محققى النيابة العامة والشرطة بتمثيل الجريمة وطريقة التنفيذ، مؤكدين أن الضحية كان شابا محبوبا بين أبناء قريته.. وقال المتهمان خلال التحقيقات بأن حاجتهما إلى المال دفعتهما لارتكاب الجريمة فكان القصد السرقة وليس قتل الضحية.

الجريدة الرسمية