لوس أنجلوس تايمز: معارضو مرسي يعدون لثورة جديدة
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، إن معارضي الرئيس المصري محمد مرسي يحشدون من أجل القيام بثورة جديدة في البلاد، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والأمنية وذلك في الثلاثين من شهر يونيو الجاري.
وأوضحت الصحيفة أن مجموعة من الناشطين والثوار بدءوا حملة لجمع التوقيعات تحت اسم "تمرد" من أجل المطالبة برحيل مرسي في الذكرى السنوية الأولى لتولي أول زعيم إسلامي الحكم، حيث أعلنوا أن رئاسته غير دستورية.
أمير محروس، أحد آلاف المعارضين المتطوعين في جميع أنحاء مصر، كان يلوح بشعارات على السيارات المارة في الطريق لحث الناس على خلع الرئيس محمد مرسي خلال بالذكرى السنوية لأول سنة له في منصبه.
وأشارت الصحيفة إلى أن محروس يرى أن ثورة أخرى قد تنفجر قريبا، حيث استجابت مجموعة من الشباب الثوري الذين شنوا حملة للتوقيع على استمارات "تمرد" في مايو والهدف هو جمع 15 مليون توقيع - أكثر من عدد الأصوات التي حصل عليها مرسي في انتخابات عام 2012 - في محاولة لخلع الزعيم الإسلامي الذي تتراجع شعبيته على نحو متزايد.
ونقلت الصحيفة عن محروس القول "النظام لم يتخذ خطوة واحدة نحو تحقيق أهداف الثورة"، "هذا هو السبب في أننا نتمرد على حكمه مرة أخرى".
كما قال حسن شاهين، أحد المعارضين لحكم مرسي"حتى الآن الشعب قرر الدعوة إلى تصويت بحجب الثقة عن رئيس الجمهورية والدعوة إلى تغيير جذري في المجتمع".
نحو مائة ألف من أنصار مرسي، ومعظمهم من أعضاء جماعة الإخوان والفصائل الإسلامية الأخرى، الموالية للحكومة أقاموا مظاهرة يوم الجمعة في القاهرة. حملوا خلالها لافتات كتب عليها "القرآن هو الدستور" و"الإسلام هو الحل".
أنصار مرسي، الذي تولى منصبه في 30 يونيو يؤكدون أن استمارت تمرد ليس لها أي وزن قانوني ضد الرئيس الذي انتخب في انتخابات حرة وشفافة.
لكن المتمردين يعتزمون تقديم الالتماسات إلى المحكمة الدستورية العليا، وهي أعلى محكمة في مصر، قبل المظاهرات المتوقعة في 30 يونيو خارج القصر الرئاسي من أجل إسقاط شرعية الرئيس، الأمر الذي يُشعر السلطات بالقلق خوفا من أن تكون الاحتجاجات شرارة لتجدد العنف مع حركة الإخوان المسلمين، الذي ينتمي إليها الرئيس.