رئيس التحرير
عصام كامل

"لا للعنف" تفشل في إرهاب المعارضة.. باسل عادل: الشعب لن يتراجع عن النزول يوم 30 يونيو.."الكرامة": مليونيات الإسلاميين تزيد من حدة الأزمة السياسية

الرئيس محمد مرسى
الرئيس محمد مرسى

قال منير فخري عبد النور، سكرتير عام جبهة الإنقاذ الوطني، والقيادى بحزب الوفد، إنه "لم ينبهر من احتشاد القوى الإسلامية اليوم، ولم ينزعج، وإنه لا يعتقد في أن تتسبب مظاهرات اليوم في تراجع الشعب المصري عن النزول يوم 30 يونيو".


ودعت قوى معارضة إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في الذكرى الأولى لتولي الرئيس المصري الحكم في الـ 30 من الشهر الجاري، بهدف المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحت دعوى "فشل" مرسي في إدارة شئون البلاد.

وأبدى عبد النور إعجابه بمظاهرات نظمتها قوى معارضة لمرسي اليوم أمام وزارة الدفاع، استجابة لدعوة أطلقها الإعلامي المعارض توفيق عكاشة، حيث قال عبد النور لمراسلة الأناضول: بعيدًا عن اتفاقنا أو اختلافنا حول توفيق عكاشة، إلا أني أعجبت كثيرًا بهذه المظاهرات التي نظمها لأنه استطاع أن يقوم بدعوة هذه الأعداد بينما تكلفت القوى الإسلامية مجتمعة الكثير في نقل أعضائها والمنتمين لها من مختلف المحافظات إلى المظاهرات".

وتظاهر اليوم، ما يقرب من خمس آلاف معارض للرئيس المصري محمد مرسي، أمام مقر وزارة الدفاع، لمطالبة الجيش بالتدخل لإسقاط رئيس البلاد، مقابل نحو نصف مليون متظاهر من المؤيدين لمرسي، بحسب مراسلى الأناصول.

حسام الخولي سكرتير حزب الوفد وعضو جبهة الإنقاذ قال إن قوى المعارضة لن ترهبها مليونية "لا للعنف" التي نظمتها قوى إسلامية مؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي، اليوم، في ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة.

وأضاف في تصريحات لوكالة الأناضول: "لم ترهبنا مظاهرات اليوم، وسنرد عليها مع الشعب المصري في كل الميادين يوم ٣٠ يونيو ".

وهاجم الخولي مظاهرات الإسلاميين اليوم، وقال إنها "جمعت قتلة الرئيس السابق أنور السادات، في إشارة لكلمة طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية خلال مؤتمر المعارضة.

واعتبر أن "مظاهرات اليوم جمعت فصائل بعينها (في إشارة للإسلاميين)، بينما الشعب المصري بدأ تحركه من اليوم وما يحدث في مدينة طنطا (شمال البلاد) شاهد على ذلك"، في إشارة إلى مسيرات شهدتها المدينة اليوم احتجاجا على سياسات الرئيس المصري وتطالب وتتوعد بإسقاطه في مظاهرات الـ 30 من الشهر الجاري.

ودعا إلى هذه "مليونية لا للعنف" أكثر من 30 حزبا وحركة إسلامية، على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة الحاكم المنبثق عنها، والجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، والجبهة السلفية، وأحزاب الوطن والفضيلة والأصالة والراية.

متوافقًا مع الخولي، قال محمد سامي رئيس حزب الكرامة وعضو جبهة الإنقاذ إن "مليونية: لا للعنف جاءت في إطار ترويع المصريين وإجبارهم على عدم النزول، لكن ما لا يعرفه قادة الإخوان إن الناس لن تخاف، بل على العكس سوف تنزل بحشود أكبر، لأن ما فعله الإخوان اليوم يعقد الأزمة أكثر".

وحول ما قاله القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد عن أن المعارضة ألغت مؤتمرها بمنطقة إمبابة غرب القاهرة اليوم خشية المظاهرات، علق سامي "هذا الأمر ليس صحيحًا، وحتى لو المعارضة جميعها قررت عدم النزول، فالشعب المصري لن يتراجع، وهذا ما يجب على التيار الإسلامي فهمه".

وقال عبد الماجد في مؤتمر القوى الإسلامية اليوم من أعلى المنصة في مظاهرة الإسلاميين شرقي القاهرة: ابشروا فإن القوم انهار عزمهم، كان هناك مؤتمر يريدون أن ينظموه في إمبابه، قاموا بإلغائه صباح اليوم، في إشارة إلى مؤتمر جماهيري كان مقررا عقده مساء اليوم بالقاهرة يناقش سيناريوهات ما بعد مظاهرات 30 يونيو، لكن اعتذر منظموه عنه لدواع أمنية، لم يفسروها.

غير أن عماد حمدي المتحدث باسم التيار الشعبي قال لمراسلة الأناضول إن "المؤتمر تم إلغاؤه بعدما طلب القائمون على تنظيمه ذلك، حيث وجدوا أن اليوم لا يحتمل قيام مظاهرات، وأن المؤتمر لن يحظى بالزخم الشعبي المناسب، والمتابعة الإعلامية فقرروا تأجيله لإشعار آخر"، مضيفًا "من غير المرجح أن يعقد المؤتمر قبل 30 يونيو".
الجريدة الرسمية