بالفيديو والصور.. احتفالية "إراتوستينس" لأول أيام الصيف فلكيًا بأسوان
اختارت مكتبة الإسكندرية محافظة أسوان للاحتفال بيوم تعامد الشمس على مدى السرطان الذي يأتى يوم 21 يوينو من كل عام، لأن الشمس تكون عمودية على محافظة أسوان وهو البداية الفعلية لفصل الصيف.
قال الباحث الفلكى بمكتبة الإسكندرية أيمن محمد إبراهيم، إن العالم العبقرى "إيراتوستينس"، مدير مكتبة الإسكندرية منذ 2660 عام توصل إلى معلومة مهمة جدًا وهى أن الشمس في أول أيام الصيف تنعكس على سطح المياه وتصل إلى القاع، موضحًا أن توصل العالم لذلك من خلال ملاحظته أن سطح المياه في البئر أفقى والشمس أشعتها عمودية وتظل الأشياء متمركزًا حولها فيبدو منعدمًا.
أضاف في تصريح خاص لـ"فيتو" أنه عندما تصل أشعة الشمس إلى الأعماق وتضئها يمكن قياس محيط سطح الأرض من خلالها، مشيرًا إلى أنه تم اختيار أسوان لأنها تبعد قليلًا من مدى السرطان وينتج منه ظل قليلة جدًا وقت الظهيرة.
وتابع: بالنسية لاختيار البئر المتواجد في جزيرة وسط نهر النيل أسوان حيث يعتقد بعض العلماء أنه البئر الذي نفذ فيه العالم تجريته، ولكن الأرجح أنه من الممكن إجراء تجربة تعامد الشمس في أي مكان بالمحافظة.
وأوضح إبراهيم أن تلك التجربة تعد من أعظم التجارب العلمية في التاريخ كله لذلك يحرص على تعليمها للأطفال بالرغم من أن ذلك يعد حدثًا سياحية ومن المفترض أن يأتى له زوار من جميع دول العالم، لافتًا إلى بسطتها وإمكانية تعليمها للأطفال لخلق جيل جديد من العباقرة.
أشار إلى أن التجربة تقوم بغرس عصيان على سطح الأرض لمراقبة الظل وعندما يصل إلى وقت الظهيرة ينعدم الظل تمامًا ويرتكز الضوء بشكل عمودى على منطقة واحدة، ونتيجتها تكون جيدة بالرغم من أنها بأدوات يدوية ليست أجهزة متطورة.
وأكد أن فائدة تعامد الشمس على مدى السرطان تحديد فصول السنة والتي ينتج منها الانتظام على مواسم الزراعة والفيضان ولا يستطيع الإنسان العيش دون فصول، لافتًا إلى أنه ممكن قياس الظاهرة من أي محافظة في مصر لكن أسوان هي الأقرب، وهناك العديد من دول العالم تحتفل بتلك الظاهرة.
