رئيس التحرير
عصام كامل

«التليفزيون» يقدم فروض الطاعة لـ«مرسي».. إعلاميون ينتقدون تغطية «ماسبيرو» لمليونية «لا للعنف».. الشريف: خطأ مهني كبير.. راوية: غابت الحيادية عنه.. السناوي: قائم

 الدكتور جمال عبد
الدكتور جمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف

حالة من الجدل أثارتها التغطية الإعلامية التي قام به التليفزيون المصري لخطبة الجمعة من مسجد رابعة العدوية ومليونية "لا للعنف" التي نظمتها قوى وأحزاب التيار الإسلامي أمس الجمعة.


تلك "الخطبة" التي قال فيها الدكتور جمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة ورئيس نقابة الدعاة: "يشن أهل الباطل الآن حربًا على الإسلام في مصر"، موجهًا كلمة للرئيس مرسي قال فيها: "ولا يغرنك السفهاء وسيكفيك الله يا مرسي"، حيث ردد خلفه المصلون "الله أكبر"، ليعتبر قطاع كبير من الشارع المصري أن "ماسبيرو" عاد سابق عهده من موالاة الحاكم.

وفي إطار ذلك، قال الدكتور سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، اليوم الجمعة، إن التليفزيون المصري انضم في الفترة الأخيرة رسميًا للرئيس محمد مرسي وحزب الحرية والعدالة وبالتالي فليس مستغربًا أن ينقل مظاهرة التيار الإسلامي وخطبة الجمعة من مسجد رابعة العدوية اليوم.

وأضاف "الشريف" لـ "فيتو": أن ما قام به "ماسبيرو" خطأ مهني كبير، حيث يفترض أن يكون التليفزيون ملكًا لجميع المواطنين وليس حكرًا على تيار دون آخر، مشيرًا إلى أن أولى خطوات تصحيح الخطأ تتمثل في فتح التليفزيون لجميع الآراء السياسية دون تمييز.

كما أعربت المهندسة راوية بياض، الرئيس السابق لقطاع الإنتاج بالتليفزيون عن استيائها لما حدث اليوم الجمعة من نقل التليفزيون لخطبة الجمعة من مسجد رابعة العدوية، والذي يتجمع أمامه عدد من أنصار التيارات الإسلامية.

وأكدت أن التليفزيون لم يكن له أن ينقل خطبة يدعو فيها الإمام على أبنائه وأخوته من المصريين، مضيفة أن التليفزيون المصري يجب أن يتمتع بالحياد لأن موظفيه يتقاضون رواتبهم للتعبير عن رأي كل أطياف الشعب المصري وليس للتعبير عن الفصيل الحاكم كما حدث في نقل خطبة اليوم التي لم يكن بها من الحيادية شيء.

وطالبت التليفزيون بنقل خطبة الجمعة المقبلة لأحد المشايخ المعارضين مثل الشيخ مظهر شاهين الذي يتجاهل التليفزيون خطبه تمامًا.

أما الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، فطالب بإبعاد منابر الخطب عن السياسة خاصة أن من هم في السلطة اليوم لا يمثلون الإسلام ومن يعارضونهم ليسوا أعداء الدين.

وأضاف أنه لا يوجد أمامنا ما يمكن أن يسمى أخلاق الإسلام خاصة أن الجماعة الحاكمة أساءت للإسلام حينما نسبت نفسها إليه؛ مشيرا إلى أن الجماعة فاشلة لأنهم لم يخلصوا لثورة يناير وأصبحوا يتبنون نفس وجهات نظر النظام السابق لكن بصورة أقل كفاءة حتى أصبح عهد مرسي صورة أقل كفاءة من عهد مبارك.

وأوضح السناوي أن المؤشرات الحالية توضح أن التليفزيون المصري يعمل على تشويه المعارضة قبل 30 يونيو كما سبق وفعل نظام مبارك قبل 25 يناير ولكن الفارق الآن أن العاملين فيه لن يقبلوا بذلك.

وأكد أن "الإخوان" وضعت قائمة سوداء جديدة أسوة بتلك التي كانت موجودة في عهد مبارك حتى اختفت الشخصيات العامة والمعارضة من قوائم الضيوف واختفت الأسئلة والمواضيع المعارضة من مواده.
الجريدة الرسمية