رئيس التحرير
عصام كامل

نشطاء يواجهون مرسي بـ «مهرجان الانتحار».. «فرويز»: انتحار الشباب رمزيًا تعبير عن غضبهم.. مرسي «جلده تخين» ولن يتأثر.. «شتا» انتحر في لحظة توقف فيها مخه عن التفك

محمد مرسي
محمد مرسي



"يا لا كلنا ننتحر".. شعار رفعته مجموعة من النشطاء السياسيين من خلال انتحار رمزي بإلقاء أنفسهم في نهر النيل من كوبري قصر النيل ، تعبيرًا عن غضبهم من تدهور حالة البلاد في عهد حكم جماعة الإخوان المسلمين ، واعتراضا منهم على تعدد الأزمات المتتالية التي يعاني منها الشعب ، كانقطاع التيار الكهربائي والمياه وأزمة سد النهضة.


ومن خلال تحليله النفسي لفكرة الانتحار الرمزي ، قال جمال فرويز استشاري الطب النفسي : إن ما يسيطر على هؤلاء الشباب هو لفت الانتباه لهم لتحقيق مجموعة من الأهداف والأغراض السياسية ، بالإضافة إلى سيطرة حالة من اليأس عليهم ، نتيجة لإهمال الرئيس لهم ولمطالبهم.

وأكد أن الرئيس "جلده تخين" لم يعد يشعر بمعاناة الشعب وأزماته ، لأنه لم ير الشعب ولكن يرى خيرت الشاطر ومكتب الإرشاد فقط ، ولذلك بعد تنفيذ عملية الانتحار الرمزي ، وفشل الرئيس في تحقيق مطالب ، هؤلاء يصاب هؤلاء بالإحباط.

وأوضح "فرويز" أن هناك 4 حالات تدفع الشخص للانتحار، الحالة الأولى "عندما يصبح شخصا مريضا نفسيًا غير قادر على تحمل الدنيا، فيلجأ من خلالها إلى التخلص من نفسه".

وذكر: "أما الحالة الثانية فهي عندما يصاب الشخص بأمراض عقلية ، تدفعه إلى سماع أصوات تتردد بداخله ، تدفعه إلى الانتحار وتقع في إطار علم النفس تحت اسم (وسواس)، وهى عبارة عن صدى صوت ، يتردد في أذن الشخص دائمًا ، فيلجأ إلى الانتحار للتخلص من هذا الصوت".

وأشار إلى أن "الحالة الثالثة للانتحار ، تكون بسبب بعض الأمراض العضوية ، الناتجة عن تناول بعض المواد المخدرة ، تدفعه للانتحار بدون قيد"، منوهًا إلى أن مرحلة المراهقة تمثل الحالة الرابعة ، وتحديدًا لدى شباب سنه صغير في مرحلة المراهقة ، يسعى إلى لفت انتباه من حولهم ، حيث يلجأون إلى قطع شرايين أيديهم أو تناول عقاقير بكميات كبيرة".

وعن حالات الانتحار، أكد "فرويز" أن نسبة كبيرة من النساء تلجأ للانتحار ، حتى تلفت انتباه الأزواج لهن أو الفتيات نتيجة مشاكل عاطفية.

وعن حادث انتحار الشاب "عبد الحميد شتا" منذ سنوات ، حلل "فرويز" حالة "شتا" قائلًا : إنه قرر الانتحار في لحظة توقف مفاجئ للتفكير ، جعلت مخه يتوقف تمامًا عن التفكير ، فقرر التخلص من حياته.
الجريدة الرسمية