اشتداد حدة الاحتجاجات في البرازيل والشرطة تفرض طوقا أمنيا حول ملعب "ماراكانا"
شهدت أكثر من 80 مدينة برازيلية مظاهرات لعشرات الآلاف من المواطنين البرازيليين، احتجاجًا على سياسات الحكومة، وخاصة بعد زيادة أسعار المواصلات العامة، وتخصيص الحكومة ميزانية ضخمة لنهائيات كأس العالم، التي ستقام في البرازيل الصيف القادم.
ومن جهتها، فرضت الشرطة البرازيلية يوم أمس طوقًا أمنيًا حول ملعب "ماراكانا"، قبل بدء المباراة بين إسبانيا وهاييتي ضمن "بطولة كأس العالم للقارات"، كما أغلقت الطرق الرئيسة في عدة مدن برازيلية، منها "ريودو جانيرو" أمام حركة المرور، وشددت الحراسة الأمنية حول الدوائر العامة والبنوك، كما حذرت المتظاهرين الاقتراب من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي الإجراءات الأمنية هذه، بعد اشتداد حدة المظاهرات في عموم البلاد، وأخذها طابعًا عنفيًا في بعض الأحيان، بالإضافة إلى أنها تعدُّ المرة الأولى التي يتظاهر فيها البرازيليون بهذه الحشود الكبيرة.
بالمقابل، أشارت رئيسة البرازيل "ديلما روسيف" بخصوص المظاهرات، التي تشهدها البلاد: "إنها دليل على الديمقراطية التي تشهدها البرازيل"، مؤكدة في الوقت ذاته "أنه يجب الاستماع إلى مطالب المتظاهرين".
يشار إلى أن الاحتجاجات التي نظم معظمها طلاب جامعيون من خلال حملات عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، تعد الأولى التي يخرج البرازيليون إلى الشوارع بمثل هذا النطاق الضخم، منذ أن أدت اضطرابات اقتصادية وفضائح فساد إلى الإطاحة بحكومة الرئيس السابق فرناندو كولور دي ميلو، الذي استقال أثناء محاكمته السياسية أمام مجلس الشيوخ عام 1992.
وقد اندلعت شرارة الاحتجاجات في عدد قليل من المدن، بعد زيادات في تعريفات ركوب الحافلات ومترو الأنفاق، لكنها سرعان ما تحولت إلى حركة احتجاج عمت البلاد، بعد أن أطلقت الشرطة طلقات مطاطية في ساو بأولو الأسبوع الماضي، أثناء اشتباكات جرح فيها أكثر من مائة شخص..
