الجيش يدعو اللبنانيين للتهدئة ويتوعد المعتدين على القوى العسكرية
دعا الجيش اللبناني المواطنين اللبنانيين إلى "التهدئة، وعدم الانجرار خلف الشائعات والعصبيات الفئوية".
وأضاف الجيش، في بيان اليوم الجمعة تلقت مراسلة "الأناضول" نسخة منه، أنه "لن يتهاون في التصدي بقوة للخارجين على القانون والمعتدين على سلامة القوى العسكرية بكل الوسائل الممكنة".
ويأتي هذا البيان على خلفية التوترات التي شهدتها منطقة البقاع عقب العثور على جثث 4 من الشيعة قرب بلدة عرسال ذات الغالبية السنية في البقاع، وفي ظل اشتباكات دموية متقطعة منذ أكثر من عامين بين قوى لبنانية مؤيدة لنظام بشار الأسد في سوريا وأخرى مؤيدة للمعارضة السورية.
وتابع الجيش "على أثر الإشكالات الأمنية التي شهدتها مؤخرا منطقة اللبوة – عرسال، حصل توتر بعد ظهر أمس وليلًا في بعض مناطق البقاع والشمال وبيروت، تخلله اعتصامات وظهور مسلح وقطع طرقات.. وتعرض عدد من مراكز الجيش ودورياته لإطلاق نار من قبل عناصر مسلحة".
وأردف: "ولكن وحدات الجيش ردت على النار بالمثل وأوقعت عددًا من الإصابات في صفوف المسلحين، فيما أصيب أربعة عسكريين، بينهم ضابط بجروح مختلفة، إضافة إلى حصول أضرار مادية ببعض الآليات العسكرية".
وأضاف "تمكنت وحدات الجيش خلال الليل الفائت من إزالة المظاهر المسلحة وفتح معظم الطرقات وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها".
وتابع: "ولكن صباح اليوم أقدم عدد من المسلحين على إطلاق النار باتجاه مراكز الجيش في مجدل عنجر والمصنع وعرب الفاعور، وقد ردت عناصر هذه المراكز على النار بالمثل، كما باشرت قوى الجيش حملة مداهمات واسعة لتوقيف مطلقي النار، وتمكنت بالفعل من توقيف 22 عنصراَ مشتبهاَ بهم".
يشار إلى أن قتيلا سقط وأصيب عدد من الأشحاص بجراح مساء أمس الخميس خلال قيام الجيش بفتح طرقات قطعها معتصمون في منطقة البقاع شرقي لبنان، حيث كانوا يحتجون على ما وصفوه بـ"حصار" الجيش لبلدة عرسال بعد العثور على جثث القتلى الأربعة.
