رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية تركز على استعدادات 30 يونيو.. مصر تغرق بعد عام من تولي "مرسي" السلطة.. سيناء مليئة بجهاديين من فلسطين ومالي

الصحف الأجنبية_صورة
الصحف الأجنبية_صورة أرشيفية

اهتمت الصحف العالمية بالوضع الداخلي للشأن المصري، وخاصة الاستعدادات لاحتجاجات "30 يونيو" الجاري، فرأت الصحف أن القرارات التي يتخذها الرئيس محمد مرسي لتهدئة الوضع تزيد من اشتعاله، وفي السطور القادمة استعراض لبعض أهم ما جاء في الصحف العالمية اليوم الجمعة.


- حذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية من أن حركة المحافظين التي أقرها الرئيس محمد مرسي تزيد غضب المعارضة وتشكل دفعة قوية لهم قبل الاحتجاجات المتوقعة في 30 يونيو، لأنها تؤكد مخاوفهم بشأن أخونة الدولة.

وقالت الصحيفة إن تعيين الرئيس مرسي لثمانية محافظين أثار موجة غضب عارمة ضده قبل الاحتجاجات المتوقعة في 30 يونيو، معتبرة المعارضة أن تعيين المحافظين تؤكد مخاوفهم بشأن محاولة سيطرة التيار الإسلامي على المناصب والمؤسسات الرئيسية.

وأضافت أن المعارضة أعربت عن قلقها العميق بخصوص قطاع السياحة المتداعي في البلاد بعدما عين مرسي عضوا بالجماعة الإسلامية محافظ الأقصر -المحافظة التي تحتوي على الكثير من المواقع الأثرية- إلا أن المحافظ عادل أسعد الخياط، سعى لتبديد تلك المخاوف، وقال في مقابلة تليفزيوينة: "أول أولوياتي دعم وتنشيط السياحة والحفاظ على الآثار والعناية بها، نافيا دعوته لتدمير الآثار المصرية القديمة".

وتابعت "لوس أنجلوس تايمز" أن وزير السياحة هشام زعزوع قدم استقالته احتجاجا على تعيين الخياط، قائلا إنها خطوة لها آثار خطيرة على صناعة السياحة المصرية بأكملها وتنبئ بعواقب وخيمة، ورفض رئيس الوزراء هشام قنديل استقالة زعزوع.


- ورأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الوضع في مصر يزداد سوءا بالنسبة للرئيس محمد مرسي، قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لتوليه سدة الحكم، حيث يزداد الغضب ضد سياساته والمحافظين الذين عينهم يعجزون عن أداء عملهم بشكل طبيعي، ومقر الجماعة يتم تحصينه تحسبًا لفشل الشرطة في تأمينه يوم 30 يوينو، والبلاد تظهر وكأنها تغرق، وأصبح الشارع خارج السيطرة.

وقالت الصحيفة: "مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لوصول مرسي لسدة الحكم تبدو المشاكل وكأنها تحاصره من كل اتجاه، ويواجه استياء واسع النطاق من مختلف فئات الشعب، وهو ما قوض قدرته على ممارسة سلطاته، ومعالجة المشاكل الأكثر إلحاحًا في البلاد".

ونقلت الصحيفة عن أحد المصريين قوله: "البلاد كلها تغرق، الناس الفقراء يشعرون بذلك أكثر من غيرهم".

والتقط "عماد شاهين" أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة طرف الحديث قائلا: "لو كنت حاكمًا، لكنت قلقت للغاية لأن الشارع خارج عن سيطرتي.. الحقيقة هو خارج عن سيطرة الجميع".

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس "مرسي" ورث دولة مختلة وظيفيا، حيث أرهق نظام "مبارك" الاستبدادي البلاد، وهمش الشعب وركز الثروة في يد عدد قليل من النخبة، إلا أنه خلال العام الذي قضاه في السلطة أصبحت الحياة أكثر صعوبة، فقد أصبح انقطاع الكهرباء يزيد من حرارة فصل الصيف، بجانب النقص الشديد في المواد الغذائية مما أدى إلى ارتفاع أسعارها.

وشددت الصحيفة على أن الوضع في البلاد يزداد سوءا بالنسبة للرئيس، فالمعارضة تدعو لاحتجاجات حاشدة يوم 30 يونيو الجاري، ويخشى كثيرون أن تشعل المظاهرات البلاد وتؤدي لاضطرابات جديدة، وبالتالي إضعاف الأمة، والرئيس مرسي وحلفاؤه يقولون إنه لا يزال لديه الشرعية الانتخابية، والمعارضة رفضت جهوده للوصول لاتفاق، وهذا لم يترك له أي خيار سوى الاعتماد على أعضاء جماعته.

وقال محللون إن الوضع الحالي في البلاد يضع الحكومة في دوامة ويجعلها غير قادرة على اتخاذ إجراءات حاسمة وهو ما يؤدي لازدياد السخط.


- أكد الموقع الاستخباراتي العالمي "وورلد وار 4 ريبورت" أن مصر أعلنت حالة الطوارئ والاستنفار القصوى في سيناء، بعد سيطرة عدد كبير من المقاتلين الجهاديين والإسلاميين المتطرفين على مناطق واسعة في العريش والشيخ زويد ورفح.

وقال مصدر أمني مصري، للموقع الاستخباراتي: إن القوات المسلحة، بالاشتراك مع الشرطة، أطلقت مروحيات "هليكوبتر" تابعة للجيش، للبحث عن الميليشيات المسيطرة على مناطق بسيناء، وعناصر تلك الميليشيات، من جنسيات متعددة أبرزها مصر وفلسطين ومالي، بالإضافة إلى جماعات جهادية تنتمي إلى تنظيم القاعدة.

ونقل "ورلد وار 4 ريبورت" عن وكالة "معًا" الفلسطينية، أنه يوجد بسيناء ما يقرب من 30 جماعة وميليشيات خطيرة، بعضها جهادي والآخر تكفيري، دخلت إلى سيناء عبر الأنفاق من قطاع "غزة"، وتمتلك تلك الميليشيات ذخيرة وأسلحة متنوعة، مشيرة إلى أن تلك الميليشيات قد تستغل بشكل أو بآخر تظاهرات 30 يونيو التي نظمها النشطاء والثوار ضد الإخوان المسلمين.

وأضاف الموقع الإستخباراتي أن القوات المسلحة والشرطة تتأهب لتأمين المباني والمنشآت المهمة في سيناء أثناء تظاهرات 30 يونيو، تخوفًا من وقوع أي حوادث.

ومن جانبه قال "عبد الحميد سلمي" -كبير قبيلة الفواخرية بالعريش وعضو مجلس الشورى الاسبق إن القبائل ستعقد اجتماعات عاجلة مع مسئولين بالجيش المصري، يوم الإثنين القادم، لبحث سبل حماية سيناء أثناء الاحتجاجات، مؤكدًا أن السيناويين سيضحون بأرواحهم من أجل حماية كل شبر من أرض مصر، وكل مبنى أمني في سيناء، قائلًا: "لقد تعلمنا الدرس من ثورة 25 يناير".


- وقالت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن فكرة تعيين أستاذ اللغويات الفلسطيني "رامي حمد الله" كرئيس وزراء فلسطيني دون تلقي دعم سياسي قوي، تعد فكرة غريبة الأطوار، مشيرة إلى أن الضغوط على "حمد الله" كانت قوية للغاية ما دفعه للاستقالة بعد أسبوعين فقط على تعيينه، مما خيب آمال الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين تمنيتا أن يكون "حمد الله" سببا رئيسيا في مفاوضات السلام.

وأضافت الصحيفة الأمريكية اليوم الجمعة، أن السبب المعلن وراء استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني، هو خلافه مع نوابه، وبالرغم من أنه ليس واضحا حتى الآن ما إذا كان الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" سيقبل استقالته أم لا، إلا أنه لا يهم، لأن سابقه "سلام فياض" حاول الاستقالة عدة مرات، لكن لم يفلح.

مؤكدة أنه سيظل عاجزًا بسبب نقص الشرعية السياسية، وقلة صلاحيات عديدة منها السيطرة الحقيقية على الشئون المالية للحكومة، وعدم وجود أي شيء يشبه عملية سلام قابلة للتطبيق.

وتابعت "ساينس مونيتور" أن انشقاق الوحدة الفلسطينية منذ عام 2007 ضعف مكانة السلطة الفلسطينية مع شعبها والمفاوضات المحتملة مع إسرائيل، التي توسعت بشكل كبير في بناء المستوطنات في الضفة الغربية في هذه الأثناء، ولم تكن هناك أي انتخابات منذ ذلك الحين وبينما كانت هناك لفتات عرضية نحو إعادة التوحيد السياسي، إلا أن حركة "حماس" و"فتح" لم تستجيبا لتقديم أي تنازلات.

وقال الناشط الإسرائيلي والخبير في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية "جورسيون باسكين": "أعتقد أن "عباس" كان يبحث عن شخص مسئول وليس سياسيا، مع الإبقاء على ثقة المجتمع الدولي بأن السلطة الفلسطينية لن تصبح فاسدة."

وقال الحاخام الإسرائيلي "نير بن أرتسي" في رسالته الأسبوعية التي تنشر على موقع "ميدان السبت" الديني الإسرائيلي إن مصر قامت بطرد السفير السوري من القاهرة وقطعت العلاقات نهائيا، لافتًا إلى أن ذلك ليس بسبب الصراع الدائر في سوريا، لكن تخوفًا من أن تتحول الأوضاع في مصر مثل سوريا.. موجهًا كلمته قائلا: لا داعي للقلق.. ستكون هناك ثورة في مصر.

ومن ناحية أخرى ذكر تقرير للإذاعة العامة الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية أجرت تحقيقا مطولا لمدة عشر ساعات أمس الخميس مع الحاخام الأكبر لإسرائيل "يونا ميتسغر" للاشتباه بضلوعه في قضية تتعلق بالرشوة والسرقة والاحتيال وخيانة الأمانة وغسل الأموال.

وتم الإفراج عن الحاخام الإسرائيلي بكفالة مالية ووضعه تحت الإقامة الجبرية لمدة 5 أيام وحظر مغادرته البلاد.
الجريدة الرسمية