رئيس التحرير
عصام كامل

جريمة عاصم عبدالماجد!


عدت للحوارات التي أجراها الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد، مع عدد من قادة الجماعة الإسلامية في بداية الألفية، حول مراجعاتها الفكرية ومصادرتهم لنبذ العنف وهم داخل السجون.. وقد لفت انتباهى ودهشتى أن عاصم عبدالماجد لم يفتح في خلال الحوار ولم ينبس ببنت شفة، رغم أن جميع من حضروا اللقاء مع مكرم محمد أحمد داخل سجن العقرب مع مجلس شورى الجماعة وعددهم ١١ عضوًا شاركوا في الحديث باستثناء عاصم، كان بينهم زهدى رئيس الجماعة وناجح إبراهيم مفكر الجماعة وأسامة حافظ من مؤسسى الجماعة.


الآن عرفت سبب عدم مشاركة عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة في الحديث.. أنه عدم اقتناعه في الأغلب بالمراجعات الفكرية لقادة الجماعة، وهى المراجعات التي تولاها أساسًا ناجح إبراهم مفكرها.. فمن يتابع الآن ما يقوله وما يفعله عاصم عبدالماجد سوف يتأكد من ذلك، بينما ما يقوله ويكتبه ناجح إبراهيم سوف يتأكد أنه كان صادقًا في مراجعاته ومازال مقتنعًا بها، وذات الشىء يمكن أن نقوله عن كرم زهدى، الذي آثر الابتعاد وعدم الانخراط في قيادة الجماعة بعد أن صارت تعمل في العلن وأسست حزبًا سياسيًا أسمته البناء والتنمية، مقلدة بذلك جماعة الإخوان التي أسست لها حزبا.. «الحرية والعدالة».

فها هو عاصم عبدالماجد لا يتحدث إلا مهددًا لمن يخالفه الرأى والموقف بالويل والثور وعظائم الأمور، وتفطر كلماته دما.. وإلا فما معنى أن يردد كلمات سفاح تاريخى وهو يخاطب المعارضة قائلًا: «أرى رءوسا قد أينعت وحان قطافها».. وأيضًا عندما يقارن بين الموالاة والمعارضة قائلًا: «قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار».. ومن قبل لم يتورع عن تكفير قادة ورموز المعارضة واتهامهم بأنهم بخروجهم على مرسى ومطالبته بالتنحى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بأنهم يخرجون من الملة وعلى جماعة المسلمين.. لقد خدعنا عاصم عبدالماجد حينما ادعى أنه نبذ العنف مع رفاقه في الجماعة الإسلامية.. إنه لا ينسى تاريخه الإرهابى ويتمسك به.. لكنه لن يفيده فمصر لا مكان فيها للإرهابيين وإن «برطعوا» فيها بعض الوقت.
الجريدة الرسمية