رئيس التحرير
عصام كامل

قراءة مختلفة تمامًا لتصريحات باترسون!


احتمالان واردان جدا لتصريحات السفيرة الأمريكية، التي أكدت فيها وقوفها إلي جوار مرسي رافضة تدخل الجيش في الحياة السياسية في مصر، غير المعني المباشر الذي بلغ الناس وهو وقوف أمريكا جديا إلي جانب مرسي.. إلا إن كانت لديها معلومات مؤكدة عن دور محتمل للجيش الأيام القادمة!


أولهما:
الضغط علي المعارضة للقبول بحلول وسط قبل 30 يونيو، والتصريحات جاءت في اليوم نفسه الذي التقت فيه المعارضة "اشتون" ممثلة الاتحاد الأوربي.. وهي الأكثر قبولا واحتراما عند المعارضة المصرية من ممثلي أمريكا!

الثاني:
لا يمكن أن تدخل أمريكا في مقارنة بين قوة عظمي تعود للحياة ورغم ذلك تحمي أصدقاءها (روسيا وسوريا)، في حين تتخلي هي عن أتباعها.. هذا خطر علي حلفاء وأتباع وأصدقاء واشنطن في المنطقة وما أكثرهم.. خصوصا أن مرسي قدم آخر ما لديه في الانضمام إلي المعسكر الأمريكي ضد سوريا ومنضما أيضا إلي التحالف المعادي لحزب الله الذي كان قبل أشهر في نظر الإخوان، الحزب الذي أذل إسرائيل وهزمها في لبنان وحررها منها!

في حين قام الإخوان بالتدخل لإدخال حركة حماس في هدنة طويلة مع إسرائيل وألقت بسببها سلاحها وربما إلي الأبد !
ومن هنا كانت تصريحات السفيرة التي جاءت لتغسل يدها من مصير مرسي، الذي لن يكون بتخلي أمريكا عنه وإنما سيكون - عندئذ - بقرار مصري شعبي خالص!

مصائر الحكام والشعوب والتفاوض حولها أو التآمر عليها لا تتم أبدا.. في العلن!
الجريدة الرسمية