رئيس التحرير
عصام كامل

حبس حاخام إسرائيلي 15 يوما بتهمة الفساد

 الشرطة الإسرائيلية
الشرطة الإسرائيلية - ارشيفية

قررت الشرطة الإسرائيلية -مساء اليوم الخميس- حبس الحاخام "يونه ميتسغر" حاخام الأشكيناز "اليهود الغربيين" منزليا لمدة 15 يوما بشكل كامل وشروط مقيدة، بعد التحقيق معه في اتهامات بالفساد.


وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة قررت منع حاخام الأشكيناز من دخول مكتبه طوال الفترة المشار إليها مع منعه من مغادرة البلاد أو الاتصال مع المتورطين في القضية، مشيرة إلى أنه قد يتم استدعاؤه للتحقيق مرة أخرى.

وقالت الوسائل ذاتها: إن "التحقيق استمر لعشر ساعات في مكاتب وحدة التحقيقات القُطرية للشرطة الإسرائيلية قبل أن يطلق سراح ميتسغر".

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت أن اعتقال ميتسغر -ظهر اليوم- صاحبه عملية دهم لبيته ومكتبه في مقر الحاخامية الرئيسية لإسرائيل في القدس، تم خلالها مصادرة "وثائق كثيرة وحواسيب".

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها في وقت سابق اليوم: "يجري التحقيق بحذر مع الحاخام ميتسغر للاشتباه بتلقيه الرشوة، والسرقة وانتهاكات قانون مكافحة غسل الأموال".

وفي الأشهر الأخيرة قامت الشرطة الإسرائيلية بتحقيق سري "مع عدد من المسئولين والشخصيات العامة" يتعلق بقضايا رشوة، واحتيال وجرائم غسل أموال.

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن اعتقال الحاخام ميتسغر جاء بعد حصول جهات التحقيق في هذه القضايا على إذن من المستشار القضائي للحكومة "يهودا فاينشتاين" وبعد عرضهم على الأخير المعلومات المتعلقة بالحاخام في هذه القضية.

وقامت الشرطة، بحسب ذات المصدر، باستصدار أمر من المحكمة يسمح لها الوصول إلى الحساب المصرفي للحاخام ميتسغر وفحص أملاكه.

وقال محامو ميتسغر في تصريحات مقتضبة نقلتها القناة السابعة الإسرائيلية: إن "الحاخام اسٌتدعي اليوم للتحقيق، وهو يجيب عن كل الأسئلة وينفي كل الشبهات المنسوبة إليه".

وتعد مؤسسة الحاخام الأكبر في إسرائيل من المؤسسات الهامة، حيث تزامن إنشاؤها بعيد قيام دولة إسرائيل، وبعد فترة من الصراع، تم الاتفاق على أن يكون لإسرائيل حاخامان أكبران أحدهما سفاردي (ليهود الشرق) وثانيهما أشكنازي (ليهود الغرب)، بعد أن تعثر التوصل إلى مرشح مقبول على التيارات اليهودية الدينية المبنية على أسس عرقية.

ورغم مكانتها الدينية، إلا أن للحاخامية أهمية كبيرة في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ربما تفوق مكانتها الدينية.

وكثيرا ما يدلي الحاخامان الأكبران بتصريحات ذات طابع سياسي، كما أن الحاخامية العليا هي الجسم المشرف على الكثير من المجالس الدينية اليهودية القائمة في معظم التجمعات السكنية الإسرائيلية، إضافة إلى كونها مؤسسة بيروقراطية متشعبة تضم أقساما مختلفة مثل قسم الأحوال الشخصية وقسم مراقبة المأكولات وغيرها، والتي تدر أرباحا كبيرة وتجعلها جسما مركزيا في حياة الدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

الجريدة الرسمية