رئيس التحرير
عصام كامل

متظاهرون لبنانيون يحاولون اقتحام البرلمان

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

دارت مواجهات بالأيدي والعصي مساء اليوم الخميس بين عناصر من الأجهزة اللبنانية ومعتصمين من شباب المجتمع المدني حاولوا اقتحام المجلس النيابي بالعاصمة بيروت احتجاجًا على تمديده لولايته التي كانت من المفترض أن تنتهي اليوم.


وكان النواب اللبنانيون قد صوتوا بأغلبية في 31 مايو الماضي على التمديد لولايتهم سنة و5 أشهر وبالتالي تأجيل الانتخابات التي كان مقرر إجراؤها الأحد الماضي لاعتبارهم أن "الظروف الأمنية غير مستقرة وتستدعي للتمديد" حسب قولهم.

يشار إلى أنه كان مقررا أن تجرى الانتخابات النيابية في لبنان يوم الاحد الماضي على أن تعلن نتائجها اليوم، وهو ما يعني انتهاء مدة البرلمان، غير أن التمديد ألغى الانتخابات.

وحسب مراسلة الأناضول فإن الاعتصام الذي شارك فيه نحو 200 شخص من اللبنانين الرافضين للتمديد للمجلس بدأ سلميًا قبل أن يحاول عدد من المعتصمين اقتحام مجلس النواب من جميع مداخله إلا أن إجراءات الأجهزة الأمنية المشددة في المنطقة حالت دون تمكنهم من عملية الاقتحام حيث استخدم عناصر الأمن العصي لصد محاولة الاقتحام قبل أن يتحول الأمر لمواجهات بالأيدي والعصي بين الطرفين دون وقوع إصابات.

وفرضت الأجهزة الأمنية اللبنانية منذ صباح اليوم طوقًا أمنيًا في محيط ساحة رياض الصلح القريبة من البرلمان وسط العاصمة بيروت وذلك تحسبا للاعتصام الذي دعا اليه شباب المجتمع المدني عند الساعة (15 تغ) للاحتجاج على التمديد للمجلس النيابي.

وأشارت مراسلة الأناضول إلى أن المشاركين رفعوا الإعلام اللبنانية وشعارات تدعوا البرلمانيين إلى الرحيل مثل " هذا المجلس مجلسنا وهذه الساحة ساحتنا" و" انتم فاشلين " إضافة إلى " لا تهويل ولا تهديد لن نقبل بالتمديد"، كما استخدموا الأبواق طيلة الاعتصام كنوع من التعبير عن رفضهم لقرار التمديد.

وفي تصريح لمراسلة الأناضول، قال فؤاد يمين، وهو أحد المشاركين في الاعتصام، إن اعتصام اليوم يأتي للمطالبة بأن يكون جميع اللبنانيين تحت مظلة القانون، وما يحدث اليوم من تمديد للمجلس النيابي هو بمثابة "خرق لهذا القانون" ويجب محاسبة البرلمانيين الذين وافقوا على القرار كما "يحاسب السارق أوالقاتل" على حد قوله.

الجريدة الرسمية