مؤسسة الرئاسة تصدر ورقة عن حصاد عام قبيل مظاهرات 30 يونيو

أصدرت مؤسسة الرئاسة ورقة تضمنت بعض المعلومات التفصيلية عن المشكلات التي واجهت الرئيس مرسي منذ توليه حكم البلاد في 30 يونيو الماضي، وحتى الآن وكذلك الخطوات التي اتخذها حيال تلك المشكلات.

وفي بيان لها اليوم حصلت مراسلة الأناضول على نسخة منه قالت الرئاسة إن الورقة التي حملت عنوان "عام من الرئاسة المصرية ــ خطوات وتحديات"، تم إعدادها من واقع المعلومات والبيانات، التي تلقتها من بعض الوزارات حول عدد من القطاعات والملفات التي تعاملت معها الدولة بمُختلف أجهزتها الحكومية على مدى العام الماضي.

وبحسب البيان، تناولت الورقة خمسة ملفات رئيسية هي: الأمن ومُكافحة الجريمة، الكهرباء، العدالة الاجتماعية، التحول الديمقراطي، والعلاقات الخارجية، وذلك كمرحلة أولى.

ولفت البيان إلى أن الورقة تأتي "في إطار حرص مؤسسة الرئاسة على إطلاع الرأي العام على طبيعة التحديات والعقبات التي تُواجه أجهزة الدولة، وكذلك الخطوات التي اتخذتها لمُعالجتها أو مُعالجة بعضها، وأين تقدمت، وأين تعثرت مع إبراز الأسباب في كل حالة في إطار من الشفافية".

وأوضحت الورقة التي اطلعت عليها مراسلة الأناضول أن العام الماضي شهد ٥٠ حملة تشويه إعلامية ضد مرسي، و5 آلاف و821 مظاهرة ومصادمة، و7 آلاف 709 وقفة احتجاجية وفئوية، و24 دعوة لمظاهرة مليونية.

كما رصدت الورقة عدد الضحايا الذين وقعوا منذ يونيو من العام الماضي وحتى الآن وهم " ٨٥ شهيدا و4 آلاف و538 جريحا"، بالإضافة إلى إتلاف ٥٠ سيارة.

كما رصدت الورقة ما تحقق في العديد من المجالات ومنها الأمن والسياحة والاستثمار وزيادة الأجور والرواتب والتعيينات الجديدة، حيث زادت الاستثمارات التي تم تنفيذها من ١٧٠.٤ مليون جنيه (25 مليون دولار)العام الماضي إلى ١٨١.٩ مليون جنيه(30 مليون دولار)، كما زاد أعداد السائحين من 8.2 مليون سائح في نفس التوقيت من العام الماضي إلى 9.2 مليون حاليا.

وتأتي هذه الورقة قبل نحو 10 أيام من دعوة قوى معارضة بمصر لمظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو الجاري في الذكرى الأولى لتولي مرسي الحكم ولسحب الثقة منه، وهي المظاهرات التي يقابلها، أخرى لقوى إسلامية داعمة للرئيس المصري في مختلف المحافظات في اليوم نفسه، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوليه مقاليد الحكم.

ووسط دعوات الحشد المتبادل، وفي ظل حالة من الاستقطاب الشديد، يخشى الكثير من المصريين أن ينزلق الفريقان إلى مصادمات دموية؛ مما دفع الأزهر إلى إصدار بيان الجمعة دعا فيه المصريين إلى "الحفاظ على وطنهم".

كما تأتي تلك الورقة أيضا قبل يوم واحد من مظاهرة "مليونية" من المقرر أن تجرى غدا الجمعة، والتي دعت لها قوى إسلامية مؤيدة لمرسي.