إلّا .. الدواء !
أكثر من 300 نوع من الدواء اختفت من الصيدليات أبرزها أدوية البرد، عبوات نقط وبخاخات الأنفلونزا للكبار والصغار، وهى: أفريم بخاخة الأنف، أفريم نقط للأطفال والكبار، أتروفين بخاخة للأنف، أتروفين نقط للأنف للأطفال والكبار والرضع، لايزس نقط للأنف للأطفال والرضع، إكسى منت نقط للأنف للأطفال والكبار، ناذو ستوب نقط للأطفال والكبار، ناذو تال نقط للأطفال والكبار، بالإضافة إلى أنواع من الأنسولين لعلاج مرض السكرى، وعبوات ألبان الأطفال، وأدوية القلب وارتفاع ضغط الدم.
أما المتهم فى اختفاء هذه الأنواع من الأدوية ، ونقص البعض الآخر ، فهو ارتفاع سعر الدولار، والملفت أن الأمر وصل إلى نقص عائلات دوائية بأكملها فمن الصعب حاليا أن تجد بأى صيدلية قطرات الأنف ومراهم العين وألبان الأطفال، والملينات والأدوية المانعة للقىء ومثبتات الحمل، وامتد الأمر ليصل إلى عدد من الأدوية الحيوية الضرورية لمرضى الأمراض المزمنة والأدوية المنقذة للحياة.
الدولار ليس السبب ، ويعزز هذا معلومات تقول أن هناك قائمة بـ1000 مستحضر دوائى على مكتب الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، معظمها من الأدوية الشعبية رخيصة الثمن، تنتظر قراراً منه لرفع أسعارها من 20 إلى 25%.
هى - إذن - أزمة مفتعلة هدفها رفع أسعار الأدوية، وجلد الفقراء والغلابة بسياط الغلاء والمتاجرة بصحتهم وأرواحهم ، بعد ثورة 25 يناير العظيمة التى نادى فيها الشعب بـ "عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية" ، فأى عدالة تلك التى تسمح للغنى فقط بالعلاج ، أما الفقير الذى يملك قوت يومه بالكاد ، فليس أمامه إلا الموت ، فى طلب الدواء لدائه العضال.
إن التلاعب فى أسعار الأدوية ينذر بخطر عظيم ، ويهدد أكثر من 60 % من الشعب ، وعلى الدولة أن تدرك أن الناس قد تصبر على غلاء السلع الغذائية ، لكنها قد لا تتحمل أبداً رفع أسعار الدواء واختفائه من الصيدليات، الأمر الذى يؤدى إلى انتشار أدوية مغشوشة تهدد صحة المواطنين ، كما هو حادث بالفعل الآن.
إننى أحمل الرئيس محمد مرسى وحكومته مسئولية اختفاء أصناف من الدواء ونقص أصناف أخرى وانتشار أدوية مغشوشة ، وعلى الجميع أن يعلم أن صحة الناس ليست مجالاً للعب والتلاعب .. كله إلا الدواء .