الصحف الأجنبية: "الحرب الثقافية" بمصر تمهد لصراع أكبر في 30 يونيو..الغضب ضد مرسي جذوره أعمق من المحافظين الجدد.. كوفاديا: إسرائيل أكثر عنصرية من جنوب أفريقيا.. حماس تسعى لشطب اسمها من قائمة الإرهاب
تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس وشملت العديد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وتناولت صحيفة واشنطن بوست الترتيبات الأمنية المكثفة لدولة الإمارات العربية المتحدة واتهامها لـ 30 شخصا مصريا وإماراتيا، ومحاكمتهم بتهمة محاولة الانقلاب على الحكم في الإمارات، بالتآمر مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
ورأت الصحيفة أن توسع دولة الإمارات في ملاحقة المصريين قضائيًا من شأنه أن يزيد حدة التوتر مع الحكومة التي يقودها الإخوان المسلمين، وكان 11 مصريا بالفعل مشتبه بهم وضعوا بالحجز.
قالت صحيفة "ديلي ستار": إن "الحرب الثقافية" التي تشهدها مصر حاليًا بين الحكومة وفنانين وكتاب ومثقفين، بسبب وزير الثقافة الدكتور علاء عبد العزيز، تشير إلى أن الصراع بين المعارضين والإسلاميين خلال مظاهرات 30 يونيو المتوقعة نهاية الشهر الجاري تكون أوسع نطاقا.
وذكرت الصحيفة اللبنانية الناطقة بالإنجليزية، أن "عبد العزيز" أستاذ الدراسات السينمائية قدم نفسه في حوار مع وكالة رويترز على أنه "مقاتل قادم من خارج الوسط الثقافي لكسر هيمنة النخبة المميزة على الفنون"، والتي بدأت بإنهائه انتداب رئيس أوبرا القاهرة، تمهيدا لحظر الإسلاميين الأصوليين "فن الباليه".
وتنقل الصحيفة عن "عبد العزيز" قوله إنه "يهتم جدًا بالسينما النقدية التي تنتقد المجتمع، وأنه يعمل على إنهاء الفساد الذي سيطر على الوزارة والموروث من النظام القديم ويدعم "قصور الثقافة" ويجعل الإنفاق الثقافي مؤكدا للتغيير الذي أحدثته ثورة 25 يناير.
واعتبر أن قراراته الأخيرة -التي كانت سببا في الاعتصام بوزارة الثقافة وفي اشتباكات ومشادات بين مؤيدين ومعارضين له- تهدف " إلى توصيل الخدمة الثقافية للمواطن وليس التربح"، مشيرا إلى أن المعترضين عليه هم أصحاب المصالح الذين أعاد النظر في الأموال التي يتقاضونها، وهو ما جعلهم يحتجون عليه.
ورأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أعمال العنف التي شهدها عدد من المحافظات في مصر لم يكن فقط بسبب تعيين الرئيس محمد مرسي لمحافظين منتمين لجماعة الإخوان والجماعة الإسلامية، مشيرةً إلى أن هناك عدة عوامل أخرى أدت إلى اتساع هذا الغضب.
وأوضحت الصحيفة أن استقالة وزير السياحة احتجاجا على تعيين محافظ الأقصر العضو في الجماعة الإسلامية تشير إلى اتساع الانقسام في مصر أكثر من أي وقت مضى.
وأضافت: الغضب من مرسي له جذور أعمق من تعيينات المحافظين فالأحوال الاقتصادية والظروف المعيشية للمواطنين ساءت كثيرًا في الشهور الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار الغذاء وانقطاع التيار الكهربائي بصفة شبه مستمرة، وكذلك ندرة الوقود والوقوف لساعات في طوابير من أجل الحصول على الخبز أو البنزين.
قالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية: إن حركة المحافظين الأخيرة، التي أسفرت عن تعيين سبعة محافظين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وتعيين أحد كوادر الجماعة الإسلامية الإرهابية كمحافظ لأشهر مدينة سياحية بالعالم خطوة أخرى لتثبيت دعائم الإسلاميين في الحكم.
وأضافت الصحيفة الألمانية، أن الليبراليين وأصحاب المشاريع السياحية تظاهروا ضد محافظ الأقصر الجديد المهندس "عادل أسعد الخياط"، أمام مبنى المحافظة، لكونه عضوا بالجماعة الإسلامية، واصفين تعيينه محافظًا لمدينة الأقصر السياحية بالفضيحة، حيث ستؤثر بالفعل على إيرادات السياحة بشكل كبير.
ونقلت الصحيفة الألمانية تعليق الإعلامي الساخر "باسم يوسف"، والذي قال: "محافظ الأقصر من الجماعة الإسلامية؟ طب نلحقلنا صنمين من هناك".
وتناولت صحيفة "تليجراف" البريطانية تصريحات سفير جنوب أفريقيا السابق في تل أبيب، إسماعيل كوفاديا، الذي اتهم إسرائيل بالعنصرية في تعاملها مع الفلسطنيين.
وأشارت الصحيفة اليوم الخميس، إلى اتهام "كوفاديا"، إسرائيل بالتعامل مع البدو الفلسطينيين بالتفرقة العنصرية، أثار غضبًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية.
وانتقد بشدة المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، إيغال بالمور، تصريحات كوفاديا ووصفها بأنها تصريحات فظة، قائلًا: إن تصريحات كوفاديا تختلف تماما عما كان يصرح به طوال فترة عمله التي امتدت لثلاث سنوات في إسرائيل.
ونقلت الصحيفة تصريحات كوفاديا التي توضح موقفه من السياسة التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين حيث قال إنه شارك في مواجهة نظام التفرقة العنصرية في بلاده ولم يكن بإمكانه أبدًا أن يوافق على ما رآه في إسرائيل من إعادة إنتاج نفس النظام العنصري.
وأضاف كوفاديا أن إسرائيل عرضت عليه زراعة عشرات الأشجار باسمه في أراض تابعة لما يعرف بـ"حديقة الدبلوماسيين" في صحراء النقب والتي تمتد على مساحات تمت مصادرتها من البدو الفلسطينيين في قرية العراقيب عام 2010، كهدية له ولكنه رفض الهدية التي قدمته له الخارجية الإسرائيلية عند رحيله في عام 2012.
ذكر تقرير للإذاعة العامة الإسرائيلية أن وكيل وزارة الخارجية في حكومة حماس بـ"قطاع غزة" غازي حمد أعلن عن أن اللقاءات التي أجريت مؤخرًا بين حركة حماس ومسئولين أوربيين في القاهرة وقطاع غزة إضافة إلى عدة دول خليجية في إطار مساعي حماس لرفع اسمها من قائمة التنظيمات الإرهابية.
وأشار" حمد" إلى تراجع العلاقات بين حماس وإيران بشكل ملحوظ بسبب موقف حماس من الصراع الدائر في سوريا ومعارضتها لنظام الأسد.