رئيس التحرير
عصام كامل

اخرسى.. سعادة السفيرة!


هذه السيدة يجب أن تخرس وتكف عن الكلام الذي يعد تدخلا ساخرا في شئوننا.. هذه السيدة يجب أن تدرك أنها صارت غير مرحب بها في بلادنا شعبيا، لأنها تتصرف وكأنها المندوب السامي الجديد الذي كرهناه أيام الاحتلال الإنجليزي.


إنها السفيرة الأمريكية التي ابتلينا بها منذ عام ٢٠١١ والتي اختيرت خصيصا لتمثل بلادها في بلدنا بعد سقوط النظام السابق، واستعدادا لنظام سياسي جديد كانت تأمل أمريكا أن يقوم في بلادنا.. فهذه السيدة كانت تعمل من قبل سفره لبلادها في باكستان حيث تسيطر عليها قوي دينية، أي لديها خبرات للتعامل مع هذه القوي التي رأي الأمريكان أنها الأقرب لحكم مصر، بل ورأوا أنها الأنسب أيضا من وجهة نظر تأمين مصالحهم.

إن السيدة باترسون على مدي عامين وهي لا تكف عن التدخل في شئوننا الداخلية، رغم أن المجلس العسكري أرغمها لقبول أوراق اعتمادها على تقديم كشف كامل بالمنظمات والمجموعات غير الحكومية التي حصلت على تمويل أمريكي عام ٢٠١١، حينما تدفق المال السياسي بغزارة على بلادنا من كل جيوب.. أمريكا وأوربا ودول الخليج أيضا.

فهي سمحت لنفسها أن تحدثنا عما هو مفيد وما هو ضار لنا.. سمحت لنا بتوجيهنا أنها تتحدث بلا حياء على ما يتعين أن تفعله المؤسسة العسكرية وما يجب ألا تقوم به المعارضة وتنصحنا بالكف عن التظاهر والإبقاء على الرئيس لأنه منتخب بالصندوق وعدم الثورة على نظام الحكم.

من هي لكي تفعل ذلك.. حتي لو كانت سفيرة للبلد صاحب الاقتصاد والأكثر في العالم فإن ذلك لا يمحنها الحق في التدخل على هذا النحو في شئوننا الخاصة.

يا سعادة السفيرة أنصحك بأن تغلقي فمك قليلا حتي لا ينالك ما يسيئك من المصريين الذين يرفضون وصاية أيا من كان لأنهم يشعرون أنهم أحرار.
الجريدة الرسمية