يو إس تودي: محافظ الأقصر الجديد يضر بالسياحة المصرية

قالت صحيفة "يو إس تودي" الأمريكية، اليوم الخميس، إن تعيين الرئيس محمد مرسي، عضوا متشددًا من الجماعة الإسلامية محافظًا لمدينة الأقصر السياحية يضر بالسياحة التي تعد مصدرًا مهمًا للاقتصاد المصري.

وأوضحت الصحيفة أن تعيين الخياط القادم من الجناح السياسي للجماعة الإسلامية، التي نفذت الهجوم المروع في نوفمبر عام 1997 في معبد الأقصر وأسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصا، كثير منهم من السياح، دفع بالبلاد المنقسمة على نفسها، نحو المزيد من الاضطرابات، موضحة أن ما يترتب على هذا القرار يخاطر بمجال السياحة في الأقصر، خاصة بعد تزايد أعمال العنف والاحتجاجات بهذه المدينة.

ونقلت الصحيفة عن الخبير السياسي المصري خليل العناني قوله إن "الشخص المعين محافظا للأقصر مثير للجدل، كيف يتم تعيين هذا الشخص في ظل هذا التاريخ الدموي للجماعة في محافظة مهمة جدا وإستراتيجية مثل الأقصر، التي تعد واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية في مصر؟"، مضيفا "هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم صناعة السياحة."

وأضافت أن محللين يتوقعون أن مرسي، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، بتعيينه عدد من الشخصيات الإخوان هو استمرار لسياسته الهادفة لتوسيع سيطرة الجماعة على البلاد.

كما رأى خالد فهمي، أستاذ ورئيس قسم التاريخ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن ما يقوم به مرسي هو نفس "النمط المحدد من التعيينات في هذه المناصب التي كانت يعتمدها نظام مبارك".

وقال "ما تقوم به الحكومة هو تغيير الوجوه بدلا من تغيير السياسات، كان الثورة تهدف إلى إرساء قواعد جديدة للعبة، وليس لاعبين جدد".