ديلي ستار: "الحرب الثقافية" بمصر رمز لصراع أوسع قبل "30يونيو"
قالت صحيفة "ديلي ستار" إن "الحرب الثقافية" التي تشهدها مصر حاليًا بين الحكومة وفنانين وكتاب ومثقفين، بسبب وزير الثقافة علاء عبد العزيز، تشير إلى أن الصراع بين المعارضين والإسلاميين سيكون أوسع نطاقًا خلال مظاهرات 30 يونيو المتوقعة نهاية الشهر الجاري.
وذكرت الصحيفة اللبنانية الناطقة بالإنجليزية، أن "عبد العزيز" أستاذ الدراسات السينمائية قدم نفسه في حوار مع وكالة رويترز على أنه "مقاتل قادم من خارج الوسط الثقافي لكسر هيمنة النخبة المميزة على الفنون"، حيث أنه أغضب الفنانيين بعد إنهائه انتداب رئيس أوبرا القاهرة، خشية أن يحظر الإسلاميون الأصوليون "فن الباليه".
وتنقل الصحيفة عن "عبد العزيز" قوله إنه "يهتم جدًا بالسينما النقدية التي تنتقد المجتمع، وفيلم (عصابات نيويورك) من الأفلام التي أحبها وأفضلها". وانه يعمل على إنهاء الفساد الذي سيطر على الوزارة والموروث من النظام القديم وسيدعم "قصور الثقافة" وسيجعل الإنفاق الثقافي مؤكدا للتغيير الذي أحدثته ثورة 25يناير.
واعتبر أن قراراته الأخيرة -التي كانت سببا في الاعتصام بوزارة الثقافة وفي اشتباكات ومشادات بين مؤيدين ومعارضين له- تهدف "إلى توصيل الخدمة الثقافية للمواطن وليس التربح"، مشيرا إلى أن المعترضين عليه هم أصحاب المصالح الذين أعاد النظر في الأموال التي يتقاضونها. وهو ما جعلهم يحتجون عليه.
وبين أنه يريد مساعدة صناعة السينما المصرية لتعود إلى أيام ذروتها الماضية عندما كانت الأفلام غير ملونة، وأنه يهتم بكل أنواع السينما الهوليودية والإيرانية والفرنسية.
إلا أن المعارضين يقولون إن الوزير الحالي مجهولا في المجال الثقافي وأداة للإخوان المسلمين من أجل تنفيذ حملة إسلامية تهدد الوضع الثقافي والحضاري لمصر.