"جارديان": اتساع الغضب ضد مرسى ليس فقط بسبب المحافظين

رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أعمال العنف التي شهدتها عدد من المحافظات في مصر مؤخرًا لم يكن فقط بسبب تعيين الرئيس محمد مرسي محافظين منتميين لجماعة الإخوان والجماعة الإسلامية، مشيرةً إلى أن هناك عدة عوامل أخرى أدت إلى اتساع هذا الغضب.

وأوضحت الصحيفة أن استقالة وزير السياحة احتجاجا على تعيين محافظ الأقصر العضو في الجماعة الإسلامية تشير إلى اتساع الانقسام في مصر أكثر من أي وقت مضى.

وأضافت الغضب من مرسي لديه جذور أعمق من تعيينات المحافظين فالأحوال الاقتصادية والظروف المعيشية للمواطنين ساءت كثيرًا في الشهور الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار الغذاء وانقطاع التيار الكهربائي بصفة شبه مستمرة كذلك ندرة الوقود والوقوف لساعات في طوابير من أجل الحصول على الخبز أو البنزين.

"في كل يوم، المزيد والمزيد من المصريين يفقدون الثقة في الإخوان"، قالت دعاء خليفة، الناشطة المعارضة ومنسقة حملة تمرد في الدقهلية، حيث منع المتظاهرون المحافظ الجديد المنتمي للإخوان من الدخول لمبنى المحافظة.

واعتبرت الصحيفة أن التظاهرات المتوقعة يوم 30 يونيو الجاري جعلت الأوضاع في مصر متوترة بشدة، حيث يأمل المعارضون نجاحهم في إجبار مرسي على الرحيل، في وقت يخشى البعض من أن هذه المظاهرات ستؤدي حتمًا لأعمال عنف.

وأشارت إلى أن هذا اليوم يتم أخذه بمنتهى الجدية من قبل النظام لدرجة أن الجيش قال إنه سينزل للشوارع في هذا ومرسي تقابل علنًا مع كبار رجال الدين المسلمين والمسيحيين، كما حاول أيضًا تعزيز مكانته بين الإسلاميين، من خلال تعيينه محافظا ينتمي للجماعة الإسلامية بالأقصر، وقطعه للعلاقات الدبلوماسية مع سوريا بهدف إثارة إعجاب السلفيين الذين يرى بعضهم الحرب ضد النظام الرئيس بشار الأسد مقدسة.